محامي إبستين يدعو إلى الإفراج عن مستندات جديدة

دعا آلان ديرشوفيتز، أحد المحامين السابقين للممول الراحل جيفري إبستين، وزارة العدل الأمريكية إلى الكشف عن سجلات تحقيق إضافية في قضية الاتجار بالجنس، وحث الحكومة على منح شريكة إبستين السابقة، غيزلين ماكسويل، الحصانة لتدلي بشهادتها حول جرائمه.
وثائق غير كافية
وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” اليوم الأحد، صرح ديرشوفيتز أن محاضر هيئة المحلفين الكبرى، التي طلبت المدعية العامة بام بوندي من قاضٍ فيدرالي الكشف عنها يوم الجمعة، لن تحتوي على المعلومات التي يبحث عنها أنصار الرئيس دونالد ترمب، مثل أسماء عملاء إبستين. وأضاف: “أعتقد أنه يجب على القاضي الكشف عنها، لكن هذه الأسماء ليست موجودة في محاضر هيئة المحلفين الكبرى”.
وقال: “لقد اطلعت على بعض هذه المواد. على سبيل المثال، هناك تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن مقابلات مع ضحايا مزعومين، حيث ذكرت إحدى الضحايا على الأقل أسماء شخصيات مهمة جدًا”، مشيرًا إلى أن هذه الأسماء قد تم حجبها.
ضغوط سياسية وخلفية القضية
تأتي هذه المطالبات في وقت يتعرض فيه الرئيس دونالد ترمب لضغوط متزايدة من أنصاره للكشف عن معلومات إضافية تتعلق بتحقيق الحكومة في قضية إبستين، الذي توفي منتحرًا في سجن بمانهاتن عام 2019.
وكانت إدارة ترمب قد تراجعت في وقت سابق عن وعود بالكشف عن “أسماء كثيرة”، بعد أن أصدرت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرة مشتركة نفت فيها وجود “قائمة عملاء تدينهم” أو أي دليل على وجود عمليات ابتزاز. وأثارت هذه المذكرة ردود فعل غاضبة من أنصار ترمب، مما دفع الرئيس إلى إصدار أمر لوزارة العدل بطلب الكشف عن محاضر هيئة المحلفين، وهو ما فعلته الحكومة يوم الجمعة بتقديم التماس لمحكمة فيدرالية في مانهاتن.
ماكسويل.. مفتاح الأسرار
شدد ديرشوفيتز على أن المعلومات التي لم يُطلب الكشف عنها ستكون “أكثر إفادة وأهمية بكثير”، داعيًا إلى منح الحصانة لغيزلين ماكسويل، التي أدينت عام 2021 في قضايا تتعلق بدورها في جرائم إبستين الجنسية، لكي تتمكن من الإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس.
ووصف ديرشوفيتز ماكسويل بأنها “حجر رشيد” القضية، قائلاً: “إنها تعرف كل شيء. إذا مُنحت الحصانة، يمكن إجبارها على الإدلاء بشهادتها”.