نتائج التفضيل في مكان العمل

نتائج التفضيل في مكان العمل

هشام جمال القاضي – أخصائي التدريب والتطوير

تعرف المحاباة في بيئة العمل بأنها تفضيل وتقريب بعض الموظفين دون الآخرين بشكل غير عادل بناءً على العلاقات الشخصية أو المحسوبية، بدلًا من الكفاءة أو الأداء.

ويمكن أن يكون للمحاباة عواقب سلبية عميقة تؤثر على أداء العاملين في الكيان العملي والمؤسسي ككل:

– انخفاض الروح المعنوية للموظفين: عندما يشعر الموظفون أن الجهد لا يُقدَّر، وأن الترقية أو التقدير يُمنح فقط للمقرّبين من الإدارة، فإن حماسهم للعمل يقل، وقد يفقدون الدافع لتقديم أفضل ما لديهم.

انخفاض الإنتاجية: المحاباة تُضعف الأداء العام، إذ قد يتم تكليف غير الأكفاء بمسؤوليات كبيرة لا يستطيعون إنجازها بكفاءة، بينما يُهمَّش الأكفاء.

زيادة التوتر والخلافات بين العاملين: عدم العدالة يؤدي إلى جو من التوتر، ويُغذّي الحسد والصراعات بين الموظفين، ما يُضعف العمل الجماعي ويخلق بيئة سامة.

فقدان الثقة في الإدارة: تُقوّض المحاباة ثقة الموظفين في القرارات الإدارية، مما يؤدي إلى فقدان الاحترام للمديرين واعتبار قراراتهم غير مهنية.

ارتفاع معدل دوران الموظفين: عندما يشعر الموظفون بعدم التقدير أو بالتمييز، فإنهم يبحثون عن بيئة عمل أكثر عدالةً، مما يزيد من حالات الاستقالة، ويكلّف المؤسسة وقتًا ومالًا في التوظيف والتدريب.

التأثير على سمعة الشركة: إذا كانت سمعة الشركة مرتبطة بالمحاباة، فقد تفقد قدرتها على جذب المواهب الجيدة، وتواجه صعوبة في الحفاظ على بيئة عمل احترافية.

كيف تتفادى المحاباة؟

– وضع معايير واضحة للترقية والمكافآت.

– الشفافية في التقييمات واتخاذ القرارات الصحيحة.

– تعزيز ثقافة العمل القائمة على الأداء والإنجاز والكفاءة.

– التدريب المستمر للقادة على العدالة والتوازن في المعاملة داخل الكيان المؤسسي.