تأثير الضوضاء العالية بين الوالدين على الصحة النفسية للأطفال

آلاء ناصر النجار – أخصائية التخاطب وتعديل السلوك
يمكن أن يتسبب الصوت العالي أو المشاجرات بين الأبوين في إحداث أثر نفسي سلبي وعميق على الأطفال، حتى لو لم يكن الطفل طرفًا مباشرًا في الخلاف.
الآثار النفسية على الأطفال:
– القلق والتوتر الدائم: الطفل قد يشعر بالخوف من فقدان الأمان الأسري؛ فالأصوات العالية تثير لديه ردود فعل فسيولوجية مثل تسارع دقات القلب أو صعوبة في النوم.
– انخفاض الثقة بالنفس: الشعور بأنه “سبب” الخلافات، حتى دون وعي الأبوين، يضعف من تقديره لذاته، ويفقد الإحساس بقيمته في بيئة لا يشعر فيها بالاستقرار.
– مشكلات في السلوك: قد يصبح الطفل عدوانيًا أو انطوائيًا، وقد يُظهر تمردًا في المدرسة أو بين الأصدقاء كرد فعل على الضغوط في البيت.
– ضعف في المهارات الاجتماعية: ينشأ الابن في بيئة لا تعزز التواصل الإيجابي، فيجد صعوبة في التعامل مع الآخرين، وقد يظن أن الصراخ هو وسيلة طبيعية للتعبير عن الرأي أو لحل الخلافات.
– مشكلات في التحصيل الدراسي: التوتر والقلق يؤثران على التركيز والذاكرة، والطفل قد يفقد الدافع للدراسة إذا كان مشغولًا نفسيًا بما يحدث في البيت.
– نموذج سلبي للعلاقات: قد يكوّن الطفل تصورًا مشوهًا عن العلاقات الزوجية، كما قد يكرر نفس النمط في علاقاته المستقبلية لأنه يعتبره “طبيعيًا”.
كيف يمكن الحد من أثر الخلافات الأسرية على الأطفال؟
– الامتناع عن الصراخ أمام الأطفال، وإن حدث، توضيح الأمور لاحقًا بطريقة مناسبة لعمر الطفل.
– تعزيز التواصل الإيجابي بين الأبوين لتقديم نموذج صحي.
– طمأنة الطفل دائمًا، وإشعاره بأنه محبوب وآمن.
– الحديث مع الطفل بصراحة “حسب عمره” لتفسير ما يحدث، دون تحميله مسؤولية أو تفاصيل لا تناسبه.
– الاستعانة باختصاصي نفسي إذا ظهرت علامات اضطراب نفسي أو سلوكي عليه.