قادة عسكريون أوكرانيون: من دون الطائرات بدون طيار، مواجهة روسيا تكاد تكون مستحيلة.

أكد قادة عسكريون أوكرانيون أن استخدام الطائرات المسيّرة بات أمرًا حاسمًا في مواجهة الجيش الروسي، مشددين على أن العمليات الحربية دونها تكاد تكون «مستحيلة». جاء ذلك خلال جلسة نقاشية في مؤتمر رابطة الجيش الأمريكي المنعقد في مدينة فيسبادن الألمانية، بمشاركة مسؤولين عسكريين من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال العقيد الأوكراني روبرت “ماجيار” بروفدي، قائد قوات الأنظمة غير المأهولة، إن بلاده دفعت “ثمنًا باهظًا من الأرواح” لاكتساب هذه الخبرة القتالية، داعيًا الولايات المتحدة ودول الناتو إلى الاستفادة من التجربة الأوكرانية لتفادي “الأسئلة الصعبة من أطفالكم عن سبب غياب آبائهم”.

وشدد بروفدي وزميله اللواء فولوديمير هورباتيوك، نائب رئيس أركان القوات المسلحة الأوكرانية، على أهمية المسيّرات في المهام اللوجستية، ومواجهة التهديدات الجوية، وتنفيذ ضربات عميقة داخل روسيا، في إشارة إلى الهجوم واسع النطاق الذي شنته كييف بطائرات مسيرة على قواعد جوية روسية في يونيو الماضي.

وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه إرسال مزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، في تحول واضح في موقفه تجاه الحرب، وسط تقارير عن تزايد توتره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وسخر هورباتيوك من إمكانية التوصل لاتفاقات موثوقة مع موسكو قائلاً: “لا تثقوا في روسيا.. أي اتفاق معها لا يساوي ثمن الورق المكتوب عليه”، وهو التصريح الذي قوبل بتصفيق حاد من الحضور في القاعة المكتظة بممثلي الجيوش وشركات السلاح.

بروفدي، الذي كان يعمل في مجال الأعمال وحصل على وسام “بطل أوكرانيا” في مايو الماضي، قال إن وحدة المسيّرات التي أسسها عام 2022، والمعروفة باسم “طيور ماجيار”، بدأت بـ27 متطوعًا وتحولت إلى لواء يضم أكثر من 2000 عنصر – 95% منهم من المدنيين، بينهم فنانين ودي جي، نجحوا حتى اليوم في رصد أكثر من 116 ألف هدف وتدمير ما يزيد عن 54 ألفًا منها.

وختم بروفدي حديثه ممازحًا: “الروس أعلنوني العدو الأخطر لديهم، لذا قد تكون هذه المرة الأخيرة التي ترونني فيها هنا”.