بنات اليوم: فخر الحاضر وتطلعات المستقبل

خديجة الوعل
إعلامية ومنتجة برامج
في كل زاوية من هذا العالم، تشرق فتاة من فتيات اليوم بنور مختلف. لم تعد الفتاة مجرد متلقية لما يُمنح لها من أدوار، بل أصبحت صانعة لمكانتها، وراسمة لطريقها، وملهمة لمن حولها. بنات اليوم يَفخر بهنّ الزمان، ويكتُب لهن التاريخ سطورًا مفعمة بالطموح، والإصرار، والجمال من الداخل قبل الخارج.
بنات اليوم لا يعرفن المستحيل. يتعلّمن ويُعلّمن، يعملن ويبدعن، يُنافسن ويَنتصرن. بين طبيبة تزرع الأمل، ومهندسة تبني الأحلام، ومُخرجة تُلهم العقول، وصاحبة مشروع تقود اقتصادًا صغيرًا بدأ من قلب المنزل، هنّ الحكاية الجديدة التي نعيشها اليوم بكل فخر.
ما يميّز بنات هذا الجيل هو الجرأة الذكية. لم يعد الصمت خيارًا، ولا التردد صفةً مقبولة. هنّ يتكلمن بثقة، يُدافعن عن أفكارهن، يُحسنَّ التعبير عن أنفسهن، دون أن يتنازلن عن رُقيّ الأخلاق وجمال الروح.
بنات اليوم يجمعن بين الأناقة والعمق، بين نعومة المظهر وصلابة الموقف، بين أحلام الطفولة ووعي النضج. هنّ لا ينتظرن الفرصة، بل يصنعنها. لا يبحثن عن دور، بل يكتبن السيناريو ويؤدين البطولة.
وبين كل هذه الإنجازات، لا تزال الابتسامة حاضرة، والأنوثة مزدهرة، والمبادئ ثابتة. فيهن دفء الأمهات، وقوة الجدّات، ونضارة المستقبل.
تحية لكل فتاة في هذا الجيل، تمشي بخطى واثقة، لا تشبه إلا نفسها، وتحمل في قلبها حلمًا، وفي عقلها خطة، وفي يدها مفتاح التغيير.
أنتم، بنات اليوم… أنتنّ المعجزة الجميلة التي طالما انتظرها هذا العالم.