المملكة تتألق دوليًا في مؤتمر المراجعة الداخلية في كندا وتفوز باستضافة نسخة 2027

اختُتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي للمراجعين الداخليين 2025 في مدينة تورونتو الكندية، والذي استمر من 14 إلى 16 يوليو الجاري، بمشاركة دولية واسعة، كان من أبرزها المشاركة السعودية الاستثنائية التي عكست الحضور المهني المتنامي للمملكة في الساحة الدولية.
مشاركة سعودية نوعية وقيادية
شاركت الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين بوفد هو الأكبر من نوعه، ضم أكثر من 170 مهنيًا سعوديًا من القطاعين العام والخاص، ما جسّد اهتمام المملكة المتزايد بتطوير مهنة المراجعة الداخلية وتعزيز حضورها الدولي.
كما ساهمت المملكة بفاعلية في الجلسات الحوارية، من خلال مرشحي الهيئة، وهم: الدكتورة صيتة المنديل، المشرف العام على المراجعة الداخلية بالديوان العام للمحاسبة – عبدالعزيز الحيدري، مدير المراجعة الداخلية في شركة علم – سيف الدين، مدير عام إدارة المراجعة المستمرة بشركة علم.
وناقش المتحدثون السعوديون خلال المؤتمر مستجدات مهنة المراجعة الداخلية، واستعرضوا التجربة السعودية الريادية في دعم هذا القطاع، وما تحقق من تطورات على المستويين الإقليمي والدولي.
استضافة سعودية للمؤتمر الدولي في 2027
خلال فعاليات المؤتمر، أعلن رسميًا عن فوز المملكة العربية السعودية باستضافة النسخة القادمة من المؤتمر في عام 2027، ممثلة بالهيئة السعودية للمراجعين الداخليين، في خطوة تعكس الثقة الدولية في قدرات المملكة على تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى، ومكانتها كوجهة بارزة للمؤتمرات الدولية.
إشادة بدور المملكة في تمكين المهنة
وفي تعليقه على هذه المشاركة، أكد عبدالله بن صالح الشبيلي، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمراجعين الداخليين، أن الحضور السعودي القوي يعكس الدور المحوري للمملكة في خارطة المراجعة الداخلية عالميًا، لافتًا إلى أن مهنة المراجعة أصبحت من الركائز الأساسية في استراتيجيات الحوكمة وضبط الرقابة داخل المنشآت.
وأشار الشبيلي إلى أن التطورات الاقتصادية والتنموية التي تعيشها المملكة، ضمن رؤية السعودية 2030، تدفع بالممارسات المهنية نحو الابتكار والجودة والتطور المستدام، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة التي تحث دائمًا على الريادة في جميع القطاعات.
أكبر تجمع عالمي للمراجعة الداخلية
يُعد المؤتمر الدولي للمراجعين الداخليين الحدث الأبرز عالميًا في مجاله، وشارك في نسخته الحالية أكثر من 5000 متخصص من مختلف دول العالم. وضم البرنامج أكثر من 76 متحدثًا دوليًا ناقشوا 7 محاور رئيسة، ركزت على تطوير أدوات وأساليب المراجعة الداخلية، ودورها في تعزيز الحوكمة والمخاطر والامتثال في المؤسسات.