موت محقق الظواهر الخارقة عقب عرض دمية “أنابيل”

توفي الباحث الأميركي في الظواهر الخارقة، دان ريفيرا، عن عمر ناهز 54 عامًا، خلال مشاركته في جولة سياحية بولاية بنسلفانيا، كان يعرض خلالها دمية “أنابيل” الشهيرة التي توصف بأنها “مسكونة بروح شريرة”، وهي واحدة من أبرز رموز عالم الرعب المستوحى من قصص حقيقية.

كان ريفيرا، وهو محقق أول في “جمعية نيو إنجلاند للبحوث النفسية”، يشارك ضمن جولة بعنوان Devils on the Run في مدينة جيتيسبيرغ، عندما فارق الحياة داخل أحد الفنادق في 13 يوليو. وأفادت تقارير محلية بأن فرق الطوارئ استجابت لنداء استغاثة وأجرت له الإنعاش القلبي دون جدوى، فيما لم تُعلن السلطات حتى الآن عن سبب الوفاة.

نشرت الجمعية بيان نعي أكدت فيه رحيل ريفيرا، واصفة إياه بـ”الشغوف بمجال الظواهر الخارقة”، ومشيرةً إلى أنه كرّس حياته لتثقيف الناس حول هذا المجال الذي يعد من أكثر التخصصات جدلًا في أميركا.

من هو دان ريفيرا؟

ولد ريفيرا في مدينة بريدجبورت بولاية كونيتيكت، وخدم في الجيش الأميركي، قبل أن يتفرغ لأكثر من عقد من الزمن للبحث في النشاطات الخارقة والأماكن “المسكونة”.

عُرف بمشاركته في برامج وثائقية شهيرة مثل 28 Days Haunted على نتفليكس، وشارك في إنتاج محتوى عبر تيك توك حصد ملايين المشاهدات، مما ساهم في الترويج لجولة “أنابيل”.

وقد وُصف من قِبل منظمَي الجولة بأنه “شخصية مرموقة في مجتمع الباحثين في الماورائيات”، حيث كان أحد أبرز من وثقوا تاريخ دمية “أنابيل”، التي تعود قصتها إلى عام 1968 عندما بدأت ظواهر غريبة بالحدوث في منزل طالبة تمريض بعد تلقيها الدمية هدية.

ما قصة دمية أنابيل؟

الدمية الأصلية هي من نوع “راغيدي آن”، وتُعرض الآن داخل صندوق زجاجي محكم بمتحف “وارن” للظواهر الغريبة في كونيتيكت. ووفقًا لما نشرته الجمعية، فقد تعامل الزوجان المحققان إد ولورين وارن مع الدمية بعد شكاوى متعددة من تعرض مالكيها السابقين لأحداث عنيفة وغير مفسّرة.

وتعد أنابيل مصدر الإلهام الرئيسي لسلسلة أفلام الرعب العالمية The Conjuring.

تفاعل واسع وحزن في الأوساط المهتمة بالماورائيات

أعربت العديد من الجهات العاملة في مجال التحقيقات الخارقة عن حزنها لفقدان ريفيرا، مؤكدين أنه كان مصدر إلهام لجيل جديد من الباحثين. كما أشارت “Ghostly Images of Gettysburg”، الجهة المستضيفة للجولة، إلى أن وفاته شكّلت صدمة كبيرة، وعبّرت عن مواساتها لأسرته وزملائه.

ولم يصدر حتى الآن تقرير رسمي من الطب الشرعي أو شرطة مقاطعة آدامز حول أسباب الوفاة، في حين تستمر الجولة في محطاتها المخطط لها حتى سبتمبر، مع استمرار بيع التذاكر.