اتفاق درزي سوري لتهيئة الهدنة في السويداء
توصلت الحكومة السورية وقيادات الطائفة الدرزية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والتصعيد العسكري في محافظة السويداء، وذلك بعد أيام من التوترات الأمنية المتصاعدة، تزامنًا مع الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن الاتفاق يشمل وقفًا كاملًا لإطلاق النار في السويداء، إلى جانب نشر حواجز أمنية داخل المدينة ودمجها الكامل ضمن مؤسسات الدولة السورية.
من جهته، أعلن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز يوسف جربوع التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يتضمن وقف جميع العمليات العسكرية بشكل فوري، والتزام كافة الأطراف بوقف التصعيد أو تنفيذ أي هجمات ضد القوات الأمنية أو حواجزها، إضافة إلى عودة قوات الجيش إلى ثكناتها.
وأوضح جربوع، في بيان بثته قناة الإخبارية السورية الرسمية، أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مراقبة مشتركة من الدولة والمشايخ المحليين، للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار وضمان الالتزام به. كما سيتم نشر الحواجز الأمنية من قبل قوات الأمن الداخلي ومنتسبي الشرطة من أبناء محافظة السويداء.
وأشار البيان إلى أنه جرى التوافق على آلية لتسليم السلاح الثقيل إلى وزارتي الداخلية والدفاع، بشكل يضمن إنهاء جميع مظاهر السلاح خارج إطار الدولة، مع احترام الخصوصية الاجتماعية والتاريخية لمحافظة السويداء، وبتنسيق مباشر مع الوجهاء والقيادات الدينية والمحلية.
ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب مواجهات مسلحة عنيفة شهدتها السويداء خلال الأيام الماضية بين فصائل محلية وعشائرية من جهة، وقوات الجيش السوري من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع في جنوب البلاد.