أزمة مياه: مخزون المياه الرئيسي في أثينا يسجل ثاني أدنى مستوى له في عشرين عامًا.

كشفت دراسة جديدة أعدها المرصد الوطني لأثينا عن تزايد الضغوط على نظام إمدادات المياه في العاصمة اليونانية، في ظل استمرار انخفاض منسوب خزان “مورنوس”، المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المدينة، الذي سجل في مايو الماضي ثاني أدنى مستوى له منذ عقدين.

وبحسب ما نقلته صحيفة كاثيميريني اليونانية اليوم الأربعاء، فقد أظهرت الدراسة، التي استندت إلى بيانات من الأقمار الاصطناعية وسجلات مناخية تغطي الفترة من 1984 حتى 2025، أن خزان مورنوس يعمل حاليًا بما يتراوح بين 60 و65% فقط من طاقته النموذجية لشهر مايو، في تراجع واضح منذ أن بلغ ذروته في عام 2022. وأشارت الدراسة إلى أن آخر مرة انخفض فيها منسوب الخزان بهذا الشكل كانت في عام 2008.

وأكد الباحث في المرصد الوطني، ألكسندروس كونيس، أن انخفاض المياه لا يزال مستمرًا رغم تحسن معدلات هطول الأمطار خلال عام 2025 مقارنة بعام 2024، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس مشاكل بنيوية في نظام إمدادات المياه وتأثيرات مناخية طويلة الأمد.

وكانت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية اليونانية قد أشارت في تقرير سابق إلى أن خزان مورنوس انكمش بنسبة 25% خلال العامين الماضيين، بسبب قلة الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وشتاء معتدل شحيح بالثلوج، ما أسهم في تفاقم الوضع المائي.

وتعاني البلاد حاليًا من أزمة مائية متصاعدة، إذ أعلنت 14 بلدية يونانية حالة الطوارئ بسبب نقص حاد في إمدادات المياه، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من آثار التغير المناخي على الأمن المائي في أوروبا الجنوبية.