مرشح ترمب لمنصب بالأمم المتحدة: نحن بحاجة إلى صوت أميركي مؤثر لمواجهة قوة الصين

مرشح ترمب لمنصب بالأمم المتحدة: نحن بحاجة إلى صوت أميركي مؤثر لمواجهة قوة الصين

قال مايك والتز، مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن المنظمة الأممية بحاجة إلى إصلاح جذري، وإن بلاده يجب أن تكون “صوتًا قويًا” لمواجهة النفوذ المتصاعد للصين داخلها.

جاءت تصريحات والتز – وهو ضابط سابق في القوات الخاصة وعضو كونغرس جمهوري سابق – خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في 15 يوليو، حيث أكد دعمه لخطط إصلاح الأمين العام أنطونيو غوتيريش، والتي تشمل خفضًا في عدد الموظفين بنسبة 20%، وزيادة الشفافية لمعالجة الهدر الإداري.

أضاف والتز: “بعد 80 عامًا من تأسيسها، انحرفت الأمم المتحدة عن مهمتها الأساسية في صنع السلام… يجب أن نُعيد المنظمة إلى مبادئها الأولى”، معتبرًا أن تعدد وكالات الأمم المتحدة وتداخل اختصاصاتها يُهدد فاعليتها ويُهدر مواردها.

مواجهة النفوذ الصيني ودعم إسرائيل

واتهم والتز بكين بمحاولة فرض نفوذها على أجهزة الأمم المتحدة، قائلًا: “علينا أن نتصدى لتوسّع نفوذ الصين. وسأعمل مع وزير الخارجية ماركو روبيو على مواجهة ذلك إذا تم تأكيدي في المنصب”.

كما كرر انتقادات واشنطن التقليدية للأمم المتحدة، متهمًا المنظمة بالتحيّز ضد إسرائيل، وبتحميل الولايات المتحدة عبئًا ماليًا مبالغًا فيه. وتُعد واشنطن أكبر مساهم مالي في ميزانية الأمم المتحدة، بنسبة 22% من الميزانية الأساسية و27% من عمليات حفظ السلام، رغم أن ديونها للمنظمة تُقدّر حاليًا بـ2.8 مليار دولار.

عودة بعد فضيحة

يُذكر أن والتز كان يشغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس ترمب حتى أُقيل في مايو الماضي على خلفية جدل أثاره استخدامه تطبيق “سيغنال” في محادثات بين كبار المسؤولين الأمنيين. لكنه دافع عن استخدام التطبيق قائلًا: “لم تُنقل أي معلومات سرية، والاستخدام كان ضمن التوصيات الفنية”، قبل أن يُعيّنه ترمب سريعًا في منصبه الجديد.

إدارة ترمب والتعددية الدولية

يواصل ترمب في ولايته الثانية نهجه المتشدد تجاه المؤسسات الدولية، حيث أوقف تمويل وكالة “الأونروا”، وعلّق مشاركة بلاده في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأعلن عزمه الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى مراجعة عضوية الولايات المتحدة في منظمة “اليونسكو”.

وفي تعليق على جلسة استماع والتز، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “رسالتنا لجميع الدول الأعضاء: إذا لم تكن راضيًا عن أداء المنظمة، شارك في الحوار مع بقية الأعضاء لتغييرها”.