أساليب تغيير السلوك العدواني لدى الأطفال

ياسمين صبحي – أخصائية التخاطب وتعديل السلوك
يشكو الكثير من الآباء والأمهات من سلوكيات عدوانية من أطفالهم تجاه أقرانهم من الصغار وأحيانا تجاه الآخرين في نطاق الأسرة أو خارجها.
ويتطلب تعديل السلوك العدواني عند الأطفال الإلمام بأساليب مدروسة ومتوازنة تجمع بين الفهم النفسي، والانضباط الإيجابي، والاتصال الفعال.
أولاً: الفهم والتشخيص لأسباب العدوانية
الشعور بالغيرة من الأخوة في الأسرة.
التعرض للتنمر أو الضرب من الآخرين.
نقص الانتباه أو الافتقاد إلى الحنان.
المعاناة من مشكلات في التعبير عن المشاعر.
مشاهدة محتوى تلفزيوني عنيف (ألعاب، أفلام).
ثانيًا: تحديد نوع السلوك العدواني
التعرض لعدوان جسدي (ضرب، عض، ركل).
عدوان لفظي (شتائم، صراخ).
عدوان سلبي (العناد، التخريب).
ثالثًا: أساليب تعديل السلوك
– التعزيز الإيجابي: امدح الطفل عندما يستخدم طرقًا سلمية لحل الخلافات.
قدم مكافآت رمزية (نجوم، ملصقات، وقت لعب إضافي) للسلوك الإيجابي.
– التجاهل الانتقائي: تجاهل السلوك العدواني البسيط إذا كان بهدف جذب الانتباه، ولكن انتبه لأمان الطفل والآخرين.
– العقاب المنطقي وغير العنيف: اسحب امتيازًا مؤقتًا (مثل عدم مشاهدة التلفاز لمدة يوم) عند تكرار العدوانية، ومن الممكن استخدام “كرسي التهدئة” (Time-Out) لمدة دقيقة لكل سنة من عمر الطفل.
– تعليمه التعبير عن المشاعر: درّب الطفل على استخدام كلمات مثل “أنا غاضب لأن…” بدلًا من الضرب أو الصراخ، واستخدم قصصًا أو رسومًا توضح كيفية التعبير عن الغضب.
– القدوة الحسنة: لا تستخدم الصراخ أو الضرب كوسيلة للعقاب، وتعامل مع مشكلاتك أمام الطفل بهدوء، ليتعلم ضبط النفس.
– التواصل المستمر: خصص وقتًا يوميًا للحوار مع الطفل، واسأله عن مشاعره وأحداث يومه.
– تنظيم الروتين والنوم: تأكد من حصول الطفل على نوم كافٍ وغذاء صحي، لأن الإرهاق والجوع يزيدان العدوانية.