كيف يمكن تحويل الغيرة إلى دافع إيجابي للأطفال؟

الدكتور تامر شوقي – الاستشاري النفسي وأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس المصرية
تعتبر الغيرة أحد المشاعر السلبية التي تنتشر بين الأفراد على اختلاف فئاتهم العمرية سواءً أطفال أو مراهقين أو شباب أو حتى كبار السن. غير أن الغيرة تعد أكثر انتشارًا بين الأطفال الصغار.
وتنشأ مشاعر الغيرة نتيجة العديد من الأسباب، تشمل: إحساس الطفل بعدم الثقة بالنفس، ومعاناته من بعض أوجه النقص أو القصور سواءً الجسمية أو النفسية مثل “التهتهة” أو “التلعثم” وغيرها، فضلا عن ثقافة التنافس الفردي بين الأطفال وإعطاء ميزة أكبر للفائزين، وإهمال الخاسرين.
كذلك التمييز بين الأطفال من قبل الكبار مثل الوالدين في المعاملة أو العطايا سواءً النفسية أو المادية وغيرها من الأسباب.
كما تنشأ عن مشاعر الغيرة العديد من النواتج النفسية السلبية منها انهاك الطفل نفسيا، وتعطل تنمية قدرات الطفل ومواهبه، ونمو النظرة السلبية لدى الطفل نحو الأخرين، ونحو الحياة بوجه عام، وزيادة الصراعات النفسية والمنافسات اللأخلاقية.
الأمر الذي يتطلب تحويل الغيرة إلى طاقة إيجابية لدى الأطفال من خلال عدة أساليب تشمل:
– دعم ثقة الطفل بنفسه والحديث الإيجابي معه.
– التركيز على النواحي الإيجابية لدى الطفل وتنميتها، وتنمية مواهبه سواءً في الرياضة أو الرسم، أو الغناء وغير ذلك.
– المساواة في التعامل بين الأطفال من قبل الكبار.
– تنمية ثقافة التعاون بين الأطفال بدلًا من التنافس.
– عرض قصص وأفلام كرتونية على الطفل تظهر قيمة التعاون، وكذلك النتائج السلبية المترتبة على الغيرة.