ثلاث ليالٍ من الصدامات بين اليمين المتطرف والمهاجرين في إسبانيا

اعتقلت الشرطة الإسبانية عشرة أشخاص بعد ثلاث ليالٍ من المواجهات العنيفة بين مجموعات يمينية متطرفة وشباب من أصول شمال أفريقية في بلدة طورّي باتشيكّو جنوب‑شرق البلاد، وفق بيانٍ لوزارة الداخلية.
بدأت الاضطرابات إثر اعتداءٍ الأسبوع الماضي على رجلٍ في أواخر الستينيات من عمره؛ وقد أُلقي القبض على المشتبه به الرئيس في إقليم الباسك، بينما سبق توقيف أجنبيَّين آخرين للاشتباه في تورّطهما.
خلال الليالي الثلاث، رشق عشرات الشبان – بعضهم ملثم – قوات مكافحة الشغب بزجاجاتٍ وحجارة، فردّت الشرطة بالرصاص المطاطي لتفريقهم. كما أُوقف سبعة آخرون (ستة إسبان وشخص من أصل مغاربي) بتهم الاعتداء وإثارة الشغب وارتكاب جرائم كراهية وتخريب الممتلكات.
يشكّل المهاجرون – ومعظمهم من الجيل الثاني – نحو ثلث سكان البلدة البالغ عددهم زهاء 40 ألف نسمة، ويعمل كثيرون منهم كعمّالٍ موسميين في الزراعة، الركيزة الاقتصادية لإقليم مرسية.
حمّل وزير الداخلية فرناندو غراندِه‑مارلاسكا الخطابَ المعادي للمهاجرين الذي تتبنّاه جماعات اليمين المتطرف وحزب «فوكس» مسؤولية التأجيج، مشيرًا إلى أن الدعوات للعنف انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في المقابل، نفى زعيم «فوكس» سانتياغو أباسكال أي صلة للحزب بالأحداث واتّهم سياسات الحكومة بالمسؤولية.
من جانبه، حثّ رئيس البلدية بيدرو آنخِل روكا أبناء الجالية المهاجرة على عدم مغادرة منازلهم وتفادي المواجهة “حفاظًا على السلم الأهلي”.