تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي: فشل الخدمة السرية في محاولة اغتيال ترامب “مدمّر”

تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي: فشل الخدمة السرية في محاولة اغتيال ترامب “مدمّر”

أصدر السيناتور راند بول، رئيس لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأميركي، تقريرًا نهائيًا يوم الأحد حول محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترمب التي وقعت قبل عام خلال تجمع انتخابي في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، في 13 يوليو 2024.

وأشار التقرير إلى ما وصفه بـ”إخفاقات كارثية” من قبل جهاز الخدمة السرية الأميركي (USSS)، ساهمت في تعريض حياة ترمب للخطر، معتبرًا أن ما حدث “كان يمكن تفاديه لولا سلسلة من الإهمالات والتقصير في التواصل والتنسيق الأمني”.

وأضاف بول: “ترمب نجا بأعجوبة رغم إصابته في الرأس، لكن ما جرى لا يمكن تبريره، والعقوبات المفروضة حتى الآن لا تعكس خطورة الوضع”.

وثائق وتحقيقات موسعة

استند التقرير إلى تحقيق مشترك بين الحزبين في اللجنة، شمل مراجعة 75 ألف صفحة من الوثائق الرسمية، وكشف عن تفاصيل تتعلق بسوء التنسيق والتخطيط الأمني في تجمع بتلر، بما في ذلك ضعف التواصل بين الجهات الأمنية المحلية وجهاز الخدمة السرية.

وأكد التقرير أن المقر الرئيسي لـUSSS تجاهل أو رفض عدة طلبات أمنية لتأمين فعاليات ترمب خلال حملته، من بينها طلب توفير فرق قناصة في تجمع سابق بولاية ساوث كارولاينا، رغم التوصية الأمنية السابقة بضرورة وجود قناصة في جميع فعاليات ترمب المفتوحة، بعد تقييم أمني في 9 يوليو 2024.

كما أشار التقرير إلى رفض توفير معدات دعم أخرى، منها فرق الهجوم المضاد والطائرات المسيرة، لعدة فعاليات انتخابية في 2024.

تضليل في الشهادات

وجه التقرير اتهامات لمسؤولين سابقين في جهاز الخدمة السرية بتقديم شهادات “مضللة” أمام الكونغرس، مؤكدًا أن المديرة السابقة للجهاز، كيمبرلي تشيتل، أدلت بتصريحات غير دقيقة حين زعمت أن “جميع الطلبات المتعلقة بتأمين تجمع بتلر قد تم تلبيتها”، في حين وثّق التقرير رفض مقر الجهاز طلبين على الأقل لدعم الفعالية.

كما اتهم التقرير المدير السابق بالإنابة رونالد رو بتقديم شهادة مضللة.

وبحسب المستندات التي تم الحصول عليها بناءً على استدعاء رسمي، فإن ستة مسؤولين فقط خضعوا لإجراءات تأديبية على خلفية الحادث، وهو ما وصفه التقرير بأنه “إجراء غير كافٍ مقارنة بحجم الفشل الأمني”.

تصاعد التهديدات

أشار التقرير أيضًا إلى أن ترمب واجه منذ ذلك الحين محاولة اغتيال أخرى، وتهديدات مستمرة، من بينها تهديد حديث من إيران، ما يستدعي تعزيزًا أكبر في الإجراءات الأمنية المستقبلية لحمايته.