الرياض تستضيف أكبر مهرجان دولي للألعاب الإلكترونية

في خطوة جديدة تعكس التحول السعودي نحو الاقتصاد الرقمي والترفيهي، انطلقت فعاليات مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 في 7 يوليو بالعاصمة الرياض.
هذا الحدث الضخم لا يُعد مجرد بطولة ألعاب، بل يُمثّل إعلانًا سياسيًا وثقافيًا عن طموحات المملكة لتكون مركزًا عالميًا جديدًا في صناعات المستقبل.
سبعة أسابيع من الألعاب والفن والترفيه
يستمر المهرجان لمدة سبعة أسابيع متواصلة في بوليفارد رياض سيتي، مقدّمًا تجربة غير مسبوقة تمزج بين الألعاب الإلكترونية، الأنمي، الموسيقى، الفنون البصرية، والأنشطة العائلية.
صُمّمت مناطق المهرجان المختلفة لتقدّم محتوى فريدًا يربط الألعاب بعوالم الثقافة والترفيه، في بيئة مفتوحة تستهدف جميع أفراد الأسرة.
مناطق تفاعلية وتجارب تقنية مبتكرة
تُعد حلبة أرامكو للسباقات من أبرز محطات المهرجان، حيث توفّر محاكاة متطوّرة لسباقات السيارات باستخدام أحدث التقنيات.
كما تستضيف حلبة STC، وهي المساحة المخصصة من قبل شركة الاتصالات السعودية ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، منافسات مجتمعية حماسية تشمل أبرز ألعاب الفيديو الجماهيرية.
وفي الوقت ذاته، يحتضن عالم صنّاع المحتوى جلسات حوارية مباشرة وتحديات حيّة مع نخبة من المؤثرين الرقميين، مما يضيف طابعًا تفاعليًا غنيًا للحدث.
بطولة تاريخية ومنافسات عالمية
يتضمن مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 بطولات متنوعة داخل 24 لعبة إلكترونية، من بينها ألعاب شهيرة تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة، مثل لعبة فالورانت (VALORANT) التي تنتمي إلى نوع ألعاب التصويب التكتيكي الجماعي، وأبيكس ليجندز (Apex Legends) وهي لعبة باتل رويال تتميز بالسرعة والعمل الجماعي.
بالإضافة إلى فياتال فيوري: سيتي أوف ذا وولفز (Fatal Fury: City of the Wolves)، وهي لعبة قتالية تعتمد على المهارات الفردية.
وتتنافس الفرق في هذه الألعاب وفق نظام الكؤوس، الذي يجمع بين الأداء الفردي والتكتيكات الجماعية لصناعة تجربة تنافسية متكاملة.
جوائز مالية هي الأكبر عالميًا
خُصصت البطولة بجوائز مالية تفوق 70 مليون دولار أمريكي، وهي الأكبر في تاريخ الرياضات الإلكترونية.
تشمل هذه الجوائز مكافآت للأداء في الألعاب الفردية، إلى جانب جائزة شاملة لأفضل نادٍ على مستوى جميع الألعاب.
كما يشهد الحدث مشاركة أكثر من 2,000 لاعب محترف من أكثر من 100 دولة، يمثلون 200 فريق عالمي.
يحظى المهرجان بتغطية إعلامية مكثفة من قِبل وسائل إعلام محلية وعالمية، تعكس حجم الاهتمام العالمي المتزايد بالرياضات الإلكترونية.
كما يشهد الحدث حضورًا جماهيريًا كبيرًا من داخل المملكة وخارجها، مدعومًا بتجهيزات لوجستية متطورة أُنجزت خلال الأسابيع الماضية لضمان تجربة سلسة للمشاركين والزوار.
وقد حققت النسخة الافتتاحية التي أُقيمت عام 2024 نجاحًا لافتًا على مختلف المستويات، ما رفع سقف التوقعات لنسخة هذا العام، التي يُتوقع أن تكون الأضخم والأكثر تأثيرًا في تاريخ البطولة.
تجربة ترفيهية تتجاوز حدود الألعاب
لا يقتصر مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية على المنافسات فقط، بل يقدّم للزوار تجربة ترفيهية متكاملة من خلال مجموعة من المناطق المتنوعة.
من بين هذه المناطق، منتزه “الناشر” الذي يقدّم تجارب تفاعلية مميزة، و*”منتزه الألعاب HMG”* الذي يضم أحدث منصات اللعب والمحتوى الرقمي.
كما تحتضن “سفارة الرياضات الإلكترونية” فعاليات ثقافية وتعريفية بهذا القطاع، بينما تنقل “الحديقة اليابانية” الزوار إلى أجواء آسيوية غنية بالفن والتقاليد.
أما “منتزه الريترو”، فيُعيد إحياء الألعاب الكلاسيكية القديمة، في حين يقدّم “بارك جميل لرياضة المحركات” تجارب حماسية لمحبي السباقات.
وتجمع هذه المناطق بين الفن والثقافة والترفيه العائلي، لتجعل من المهرجان تجربة شاملة تلائم مختلف الأعمار والاهتمامات.
السعودية تصوغ مستقبل الترفيه الرقمي
يأتي هذا الحدث في إطار رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنويع مصادر الاقتصاد، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار في التكنولوجيا والترفيه.
من خلال هذا المهرجان، تُظهر المملكة قدرتها على استضافة أحداث عالمية بمستوى تنظيمي عالٍ، ورسالة واضحة بأنها تستعد لقيادة مرحلة جديدة من الاقتصاد الإبداعي والتنافسي في المنطقة والعالم.
///////////.
المملكة تسابق المستقبل.. ترفيه رقمي وثقافة عابرة للحدود
السعودية ترسّخ مكانتها مركزًا عالميًا لصناعة الترفيه والتقنية
تحتضن الرياض مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 على مدى 7 أسابيع، في أكبر حدث ترفيهي رقمي عالمي. يجمع الحدث بين الترفيه، الألعاب، والثقافة، ويشهد مشاركة أكثر من 2,000 لاعب، و70 مليون دولار جوائز. يعزز المهرجان رؤية السعودية كقوة عالمية في صناعة الترفيه الرقمي.