كيف تؤثر مشاكل الأمعاء على نومك؟

كيف تؤثر مشاكل الأمعاء على نومك؟

فيما يربط معظم الناس اضطرابات النوم بالعوامل النفسية أو الإجهاد اليومي، يغفل كثيرون عن عامل أساسي ومفصلي قد يكون وراء ليالٍ بلا نوم: اضطرابات الأمعاء.

فبحسب ما أوردته صحيفة نيويورك بوست، فإن العلاقة بين صحة الجهاز الهضمي والدماغ أكثر عمقًا مما يُعتقد، وهي تؤثر بشكل مباشر على جودة النوم، وليس فقط على الراحة الجسدية.

من المثير للدهشة أن نحو 90% من السيروتونين وهو هرمون السعادة الذي يتحول لاحقًا إلى الميلاتونين المنظم لدورات النوم يُنتج في الأمعاء.

وهذا يعني أن أي خلل في توازن البكتيريا المعوية أو ضعف امتصاص الغذاء والمكملات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السيروتونين، وبالتالي يؤثر سلبًا على النوم.

كما أن الالتهابات المزمنة الناتجة عن اختلال التوازن البكتيري قد تُجهد الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى اضطرابات في النوم.

بكتيريا الأمعاء لا تساهم فقط في الهضم، بل تلعب دورًا فعالًا في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم من خلال إنتاج نواقل عصبية مسؤولة عن النوم العميق، بحسب دراسات حديثة.

ويذهب بعض الباحثين إلى حد القول إن بعض الأمراض العصبية، مثل باركنسون، قد تبدأ من الأمعاء قبل أن تظهر على الجهاز العصبي المركزي، ما يعزز من فرضية “الأمعاء كدماغ ثانٍ”.

لتحسين صحة الجهاز الهضمي وبالتالي تعزيز جودة النوم، ينصح الخبراء باتباع الخطوات التالية:

زيادة استهلاك الألياف: تُعد أساسية لتنظيم حركة الأمعاء وضبط مستويات الكوليسترول والسكر.

التركيز على الأطعمة الغنية بالبريبيوتك: مثل الثوم والبصل والهليون، والتي تدعم البكتيريا المفيدة.

دمج البروبيوتك في النظام الغذائي: سواء من خلال الطعام أو المكملات، للحد من الالتهابات وتحقيق التوازن البكتيري.

تجنّب الأغذية المصنعة والسكر: لما لها من دور في تغذية البكتيريا الضارة ورفع مستويات الالتهاب.