التحقيقات الأولية تبرز الكلمات الأخيرة لقائد الطائرة الهندية التي تحطمت

التحقيقات الأولية تبرز الكلمات الأخيرة لقائد الطائرة الهندية التي تحطمت

أظهرت التحقيقات الأولية في حادث تحطم طائرة “إير إنديا” في يونيو الماضي أن سبب الكارثة كان “انقطاع الوقود عن المحركات”، ما أدى إلى سقوط الطائرة بعد إقلاعها مباشرة من مطار أحمد آباد في ولاية غوجارات الهندية.

ووفقًا لتقرير مكتب تحقيقات حوادث الطيران الهندي، فقد تم تحويل مفاتيح التحكم في الوقود داخل قمرة القيادة من وضعية التشغيل (RUN) إلى وضعية الإيقاف (CUTOFF)، ما أدى إلى توقف كلا المحركين خلال لحظة حاسمة من الإقلاع.

وسجلت أجهزة تسجيل الرحلة (الصندوق الأسود) لحظة انتقال مفاتيح الوقود بفاصل زمني لا يتعدى ثانية واحدة بين المحركين، في حين سُمِع صوت أحد الطيارين وهو يسأل زميله: “لماذا قطعت؟” ليرد عليه الآخر بأنه لم يفعل ذلك.

وعلى الرغم من محاولة الطيارين إعادة المفاتيح إلى وضعية التشغيل، إلا أن الوقت لم يسعفهم، وكانت الطائرة – وهي من طراز بوينغ 787 دريملاينر – قد بدأت بالفعل في فقدان ارتفاعها. وأُطلقت نداءات استغاثة عبر موجات الراديو قبل أن تتحطم الطائرة قرب أسوار المطار وتصطدم بمبنى سكني تابع لمستشفى تعليمي، ما أسفر عن مقتل ركاب على الأرض أيضًا.

الضحايا شملوا 242 شخصًا كانوا على متن الطائرة، بينهم 169 هنديًا و53 بريطانيًا و7 برتغاليين وشخص كندي، بالإضافة إلى عدد من الضحايا على الأرض، ليرتفع عدد القتلى الإجمالي إلى 260 شخصًا.

اللافت في التقرير أن مفاتيح الوقود مزودة بآليات أمان تمنع تحريكها بطريق الخطأ، ما يفتح الباب أمام فرضيات متعددة، دون أن يجزم التقرير بما إذا كانت العملية تمت عمدًا أو نتيجة خلل فني أو بشري.

وفي أول رد فعل رسمي، أكدت شركة “إير إنديا” تعاونها الكامل مع جهات التحقيق، وعبرت عن تضامنها مع أسر الضحايا، قائلة عبر منصة “إكس”: “نقف مع المتضررين ونواصل تقديم الدعم الكامل في هذه المحنة المؤلمة”.

من جانبهم، طالب ذوو الضحايا بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، داعين إلى تحقيق محايد واتخاذ إجراءات تضمن عدم تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.