خبير سياسي لـ”الوئام”: ترمب يُمارس ضغطاً على نتنياهو لتأييد اتفاق غزة

الوئام – خاص
تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإقرار الهدنة في غزة، فيما يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وبعد لقائه في واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “أعتقد أننا نقترب من اتفاق، أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إليه”.
السلام بالقوة
وفي السياق، يرى فراس ياغي، أن الأمور أكثر قربًا إلى بدء العد التنازلي للحرب على “غزة” حيث التوجه نحو طرح الحلول السياسية برؤية إقليمية وفقًا لمبدأ “السلام بالقوة” الذي رفعه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كشعار في حملته الانتخابية، وهو يريد تطبيقه عبر توسيع ما يسمى بـ”الاتفاقيات الإبراهيمية”.
وأضاف: لذلك يضغط ترمب على “نتنياهو” للذهاب إلى صفقة عبر تقديم مرونة كبيرة لكي يتم الذهاب نحو الملفات الأخرى بأريحية تامة، خاصة أنه لا شيء اسمه صفقة في “غزة” مقابل ملفات أخرى أو صفقات أخرى، بل صفقة “غزة” هي متطلب للحل الإقليمي.
ويقول “ياغي”، في حديث خاص لـ”الوئام”، لماذا صفقة “غزة” مقدمة لكل المخطط وليست تبادلية؟ لأن الصفقة متطلب أمريكي وإقليمي وداخلي إسرائيلي، حتى إنه متطلب لنتنياهو ولكن وفق طريقته، وبما يُحقق أقصى ما يريد.
ولفت إلى أن عدم الذهاب إلى صفقة سيفوّت فرصة التطبيع، وبالتالي ضياع فرصة حسم الملفات بشكل استراتيجي، أو ما يسمى تثبيت الإنجازات التكتيكية في صيغة اتفاقيات استراتيجية تُحقق الأهداف السياسية، وتحت يافطة تثبيت ما أسموه الانتصارات وفق صيغة إقليمية تحالفية.
خطة شاملة
ويضيف الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن الصفقة لمدة “60” يومًا ستكون هي البداية لنهاية الحرب على “غزة” وفق الرؤية الأمريكية، حيث يتم التحضير لخطة شاملة، تشمل نهاية الحرب واليوم التالي في “غزة”، وتوسيع “الاتفاقيات الإبراهيمية” التي قد تبدأ باتفاق الترتيبات الأمنية مع “سوريا”، وطرح خطة لتسوية القضية الفلسطينية.
ويتابع: “تبدأ المفاوضات النهائية حول نهاية الحرب، وخلال المفاوضات تظهر خطة الحل الشامل بحيث تكون بداية نهاية الحرب جزءًا منه، بمفهوم “اليوم التالي للحرب”، وتذهب “إسرائيل” إلى انتخابات مبكرة أو حكومة أقلية بدعم من المعارضة.
ويرغب “ترمب” في نجاح “نتنياهو” في الانتخابات، وقد يُتوّج ذلك بإعلان العفو عنه، أو الذهاب إلى حكومة أقلية مدعومة من المعارضة بمفهوم شبكة أمان لتكملة صفقة الإفراج عن الأسرى والذهاب نحو التطبيع، لكن هنا المعارضة سوف تشترط اعتزال “نتنياهو” للسياسة بعد انتهاء متطلبات تلك الحكومة وإصدار العفو عنه”.
ويختتم الخبير في الشأن الإسرائيلي حديثه: “ترمب يُريد تسوية الملفات والصراعات في الشرق الأوسط للتفرغ لروسيا والصين”.