التنوع الزراعي المستدام

التنوع الزراعي المستدام

يعتبر القطاع الزراعي أحد القطاعات الواعدة التي تعول عليها المملكة في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتعزيز مشاركة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى دوره في تعزيز الأمن الغذائي.

وقد نجحت المملكة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات والمحاصيل الزراعية، وأصبحت السلع الزراعية والمنتجات السعودية تنافس بقوة في الأسواق العالمية ما يعزز عملية الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد داخليًا وخارجيًا.

وما يميز الإنتاج الزراعي في المملكة هو التنوع في المنتجات، حيث تشمل خريطة الزراعة السعودية العديد من المحاصيل والمنتجات مثل التمور والقمح، والخضروات الورقية والفواكه والبن وغيرها من المحاصيل.

إن التنوع الزراعي الذي تشهده المملكة ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي المستدام ومستهدفات التنمية الزراعية، الأمر الذي يشجع الاستثمارات الوطنية والأجنبية على اقتحام هذا القطاع للاستفادة من الفرص الواعدة التي يزخر بها، كما وفرت المملكة العديد من البرامج لدعم المزارعين وتمويل المشروعات الزراعية والسمكية والثروة الحيوانية.

إن المملكة تسعى من خلال الاستثمار في المحاصيل الرئيسية مثل التمور والقمح، وتنمية قطاع الثروة السمكية، وتبني التقنيات الحديثة، إلى بناء قطاع زراعي قوي ومنتج ومستدام، قادر على مواجهة التحديات وتوفير الغذاء الآمن والمستقر، والمساهمة بفاعلية في الاقتصاد الوطني، في ظل التطورات الاقتصادية المتلاحقة التي تشهدها المملكة.