ترامب يتوجه إلى مقاطعة كير المتضررة في تكساس وسط استمرار جهود البحث عن ضحايا الفيضانات

ترامب يتوجه إلى مقاطعة كير المتضررة في تكساس وسط استمرار جهود البحث عن ضحايا الفيضانات

فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات المفقودين، يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، مقاطعة كير بولاية تكساس، التي كانت الأكثر تضررًا من الفيضانات الكارثية التي اجتاحت منطقة تكساس هيل كنتري في الرابع من يوليو.

وبعد مرور أسبوع على الكارثة، أعلنت السلطات أن أكثر من 160 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين، فيما تم تأكيد وفاة 120 شخصًا على الأقل، من بينهم 96 ضحية في مقاطعة كير وحدها، بينهم 36 طفلًا، نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر غوادالوبي بشكل مفاجئ.

ترامب: نحتاج إلى نظام إنذار مبكر
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة NBC، وصف ترامب الفيضانات بأنها “حدث يحدث مرة كل 200 عام”، مؤكدًا دعمه لتثبيت أنظمة إنذار مبكر يمكنها تنبيه السكان قبل وقوع كوارث مماثلة. وأوضح أن المسؤولين المحليين “فوجئوا بالكارثة مثلهم مثل السكان”.

وتأتي تصريحات ترامب في وقت يواجه فيه المسؤولون المحليون تساؤلات حادة بشأن قلة التحذيرات الرسمية التي سبقت الفيضانات، التي تسببت في ارتفاع مفاجئ لمنسوب النهر بلغ 30 قدمًا خلال أقل من ساعة واحدة.

تفاصيل زيارة ترامب
ومن المقرر أن يصل ترامب وزوجته ميلانيا إلى مطار مقاطعة كير في الساعة 12:20 ظهرًا بالتوقيت المحلي، حيث سيجتمعان مع عائلات الضحايا والمسؤولين المحليين، ويشاركان في جلسة إحاطة ومائدة مستديرة مع قادة المجتمع وأجهزة الطوارئ.

استمرار عمليات البحث والتحذير من لمس الأنقاض
في الأثناء، تواصل فرق الإنقاذ عملياتها لليوم الثامن، وتركز جهودها حاليًا على تفكيك أكوام الحطام الضخمة على امتداد نهر غوادالوبي، وسط تحذيرات رسمية للسكان بعدم محاولة إزالة الركام بأنفسهم، في حال كانت الأكوام كبيرة وقد تحتوي على ضحايا لم يُعثر عليهم بعد.

وجاء في بيان رسمي لفريق الطوارئ: “إذا كان الحطام كبيرًا لدرجة أنه يتطلب معدات ثقيلة، يجب إرسال فريق بحث أولًا قبل إزالته. أما الأكوام الصغيرة فيمكن التعامل معها مباشرة”.

قصص الضحايا.. أحزان لا تنتهي
الفاجعة خلّفت وراءها مآسي إنسانية موجعة، من بينها وفاة مديرة مخيم صيفي كانت تُعرف بـ”قلب البرنامج وروحه”، وطفلتين شقيقتين عُثر عليهما معًا بعد أن جرفتهما المياه، إلى جانب شرطي شاب يبلغ من العمر 23 عامًا كان يحتفل مع أسرته بعيد الاستقلال.

وقد شملت الوفيات ضحايا من ست مقاطعات على الأقل، منهم معلمون، وجدّات، وآباء، وأطفال، ما دفع عائلاتهم إلى التعبير عن حزنهم العميق، وسط تعاطف واسع من المجتمع المحلي ومواقع التواصل.

خطط مستقبلية لولاية تكساس
بدوره، كشف حاكم تكساس غريغ أبوت عن أن الجلسة التشريعية الخاصة المقبلة ستتضمن مناقشة سبل تحسين أنظمة التحذير من الكوارث الطبيعية، إلى جانب تعزيز استجابة الطوارئ والاستعدادات المستقبلية للفيضانات والعواصف.

مع دخول اليوم الثامن من جهود البحث، ما زالت تكساس تلملم جراحها، في وقت يحاول فيه المسؤولون المحليون، بدعم من البيت الأبيض، فهم ما حدث، ومنع تكراره.