دراسة تكشف عن آثار مثيرة للقلق للمحليات ذات السعرات الحرارية المنخفضة على الأطفال

كشفت دراسة حديثة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية عن تأثيرات مقلقة للإفراط في تناول المُحليات منخفضة السعرات الحرارية بين الأطفال والمراهقين في المملكة المتحدة، محذّرة من أنها قد تؤثر سلبًا على العادات الغذائية وتزيد من مخاطر صحية محتملة على المدى الطويل.
شملت الدراسة ما يقارب 6.000 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا، واستندت إلى بيانات المسح الوطني للحمية والتغذية في المملكة المتحدة بين عامي 2008 و2019.
وخلص الباحثون إلى أن استخدام المحليات منخفضة السعرات بشكل منتظم لم يؤدِ إلى تقليل تناول “السكر الحر”، بل ترافق مع تباطؤ في تحسّن جودة النظام الغذائي مقارنة بالأطفال الذين لم يستهلكوا هذه المنتجات.
ووفقًا للدراسة، فإن هذه المُحليات، رغم أنها تُستخدم بهدف تقليل السعرات الحرارية، قد تُعزز استهلاك الأطعمة المُعالجة وتضعف قدرة الجسم على تنظيم الشهية والتمييز الطبيعي لمذاق السكر، وهو ما قد يؤثر في التوازن الميكروبي المعوي ويسبب التهابات ترتبط بأمراض مزمنة لاحقًا.
وأشار الباحثون إلى أن الإفراط في استهلاك هذه المنتجات قد يمنع الأطفال من شرب كميات كافية من الماء، ويقلل من تنوّع الأنظمة الغذائية الصحية، لا سيما لدى الأسر ذات الدخل المحدود.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تؤكد وجود علاقة سببية مباشرة بين استخدام المُحليات منخفضة السعرات وظهور أمراض، فإنها دعت إلى إجراء أبحاث إضافية، مع التشديد على أهمية التوازن الغذائي والابتعاد عن الاعتماد المفرط على هذه البدائل في الأنظمة الغذائية للأطفال والمراهقين.