إسرائيل تقتل 7 أطفال كانوا في انتظار المساعدات في غزة

استشهد 7 أطفال فلسطينيين على الأقل، صباح اليوم الخميس، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا قرب مركز طبي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما كانوا مصطفّين للحصول على مكملات غذائية، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة.
وارتفع عدد ضحايا الغارة إلى 16 شهيدًا، من بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين عام و14 عامًا، إضافة إلى إصابات خطيرة في صفوف النساء والأطفال، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الوزارة خليل الدقران، الذي أشار إلى أن العديد من الإصابات تركزت في منطقتي الرأس والصدر.
وفي مشهد مأساوي، اصطفّت جثامين الأطفال على أرضية مستشفى شهداء الأقصى وسط بكاء الأهالي، بينما انتشرت على الأرض آثار الدماء ونعال الأطفال الملطخة، في موقع قالت السلطات إنه يشهد عادةً توافد عدد كبير من الأمهات وأطفالهن لتلقي العلاجات الغذائية والطبية.
أبو حسن بشير أحد الشهود على الغارة، قال لمراسل CBC: “حملت طفلين استشهدا… هذا الصاروخ الصهيوني الصغير مزّق أجساد الأطفال”. وأضاف: “لو تأخر نتنياهو قليلًا في الضربة، لكان عدد الشهداء تجاوز المئة، بسبب ازدحام المكان”.
من جهتها، أكدت الجيش الإسرائيلي في بيان أن الغارة استهدفت “عنصرًا مسلحًا شارك في هجوم 7 أكتوبر 2023″، لكنها لم تقدّم أي دليل على ذلك، واكتفت بالقول إنها “تراجع تقارير وقوع إصابات بين المدنيين”.
في المستشفى، قالت سماح النوري، والدة الطفلة سما (14 عامًا) التي كانت تنتظر علاجًا لمشكلة في الحلق، إنها كانت تتحدث معها يوم أمس عن أملها في انتهاء الحرب والعودة إلى المدرسة. وأضافت: “سما ذهبت، والحرب باقية. الله يجعل نهاية هذه الحرب مع موتها”.
المستشفيات في خطر
تواجه المستشفيات في غزة خطر الانهيار نتيجة نقص الوقود الحاد، ما أجبر الفرق الطبية على وضع ما يصل إلى خمسة أطفال خدج في حضانة واحدة. وقد وثقت الأمم المتحدة أكثر من 686 اعتداءً إسرائيليًا على المنشآت الصحية منذ اندلاع الحرب.
وتأتي هذه المجزرة بينما تستمر المفاوضات بين حماس وإسرائيل في الدوحة برعاية قطرية ومصرية وأميركية، بهدف التوصل إلى هدنة مدتها 60 يومًا تشمل تبادلًا للأسرى، إلا أن مسؤولًا إسرائيليًا أشار إلى أن الاتفاق لا يُتوقع أن يُبرم قبل أسبوعين على الأقل.
حصيلة الحرب في أرقام
57,680 شهيدًا في غزة منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
نسبة النزوح تجاوزت 85% من سكان القطاع، مع تكرار التهجير داخل مناطق صغيرة محاصرة.