الاتحاد الأوروبي: تم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة

أعلنت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمنية، أن إسرائيل وافقت على اتخاذ “خطوات مهمة” لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وذلك في إطار تفاهمات مع الاتحاد الأوروبي.
وذكرت كالاس في بيان رسمي أن الإجراءات تشمل زيادة كبيرة في عدد الشاحنات الإغاثية المسموح بدخولها يوميًا إلى القطاع، إضافة إلى فتح مزيد من المعابر الحدودية وإعادة تشغيل طرق دخول المساعدات، بما في ذلك تيسير توزيع الإمدادات الغذائية للمخابز والمطابخ العامة.
وتشمل الخطوات أيضًا استئناف ضخ الوقود للمرافق الإنسانية، وضمان سلامة عمال الإغاثة، إلى جانب الشروع في إصلاح البنية التحتية الحيوية في غزة، لا سيما مرافق الكهرباء والمياه.
وأكدت كالاس أن هذه التدابير بدأ تنفيذ بعضها، فيما سيتم تنفيذ بقية الإجراءات خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط تفاهمات على ضرورة إيصال المساعدات مباشرة للسكان مع الاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي تحويل للمساعدات لصالح حركة حماس، ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه الخطوات.
ويأتي هذا في وقت كثّفت فيه دول الاتحاد الأوروبي ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية، على خلفية التدهور المتواصل في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، حيث أجرت بروكسل مؤخرًا مراجعة داخلية لمدى التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة المبرمة مع التكتل، والتي تنص على ضرورة احترام حقوق الإنسان كأساس للعلاقات الثنائية.
وخلصت المراجعة إلى أن السياسات الإسرائيلية، لا سيما القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، لا تتوافق مع المبادئ المنصوص عليها في الاتفاقية.
وأسفرت نتائج المراجعة عن توتر في العلاقات بين الجانبين، وسط تحذيرات من منظمات الإغاثة والأمم المتحدة بأن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة “كارثية”.