المبعوث الدولي: تصاعد أعمال الحوثيين يهدد استقرار الملاحة في ممر مائي رئيسي.

رسم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، صورة قاتمة للوضع المتدهور في البلاد، محذرًا من تبعات التصعيد المستمر من قبل جماعة الحوثي، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي.
وأكد غروندبرغ، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء، أن هذا التصعيد، الذي يشمل هجمات بحرية وصاروخية متواصلة، يهدد بتقويض التهدئة الهشة القائمة حاليًا ونسف كل الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن، وسط مخاوف متزايدة من عودة البلاد إلى دوامة “العنف المفتوح” داخليًا.
وأوضح المبعوث الأممي أن الحوثيين نفذوا مؤخرًا عدة هجمات صاروخية استهدفت إسرائيل، بالإضافة إلى شن هجمات خطيرة على سفن تجارية في البحر الأحمر.
هذه الهجمات لم تتسبب في مقتل وإصابة مدنيين فحسب، بل أثارت أيضًا مخاوف جدية من وقوع كوارث بيئية كبرى.
وأشار غروندبرغ إلى أن هذه الاعتداءات البحرية تمثل خرقًا هو الأول من نوعه منذ أكثر من 7 أشهر، مما يؤشر إلى مستوى مقلق من التصعيد في المنطقة.
تأتي هذه التطورات الخطيرة في وقت حرج، حيث تزامن تصاعد الهجمات الحوثية، المتحالفة مع إيران، مع الجهود الدبلوماسية المكثفة الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وقد أدت هجمات الجماعة منذ الأحد الماضي إلى غرق سفينتين يونانيتين في البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل 4 بحارة على الأقل، بينما تتواصل جهود البحث عن بقية طاقم إحدى السفينتين.
وأعرب غروندبرغ عن أسفه لتجاهل الحوثيين فرص التهدئة، وانخراطهم في أعمال عسكرية من شأنها توسيع رقعة النزاع الإقليمي وزعزعة الاستقرار في واحد من أهم الممرات المائية الحيوية على مستوى العالم.