ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام يُثير النقاش حول معاييرها مجددًا

مع اقتراب الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، عاد الجدل مجددًا حول آليات الترشيح والاختيار، خاصة بعد ترشيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دونالد ترمب لنيل الجائزة، وهو ترشيح لن يُنظر فيه هذا العام لوروده بعد إغلاق باب الترشيحات في 31 يناير.
لو فاز ترمب مستقبلًا، سيكون خامس رئيس أميركي يحصد الجائزة بعد تيودور روزفلت، وودرو ويلسون، جيمي كارتر، وباراك أوباما. وتمنح الجائزة، وفقًا لوصية ألفريد نوبل، لمن يُسهم “في تعزيز الأخوّة بين الشعوب، وخفض التسلح، والترويج لمؤتمرات السلام”. ويؤكد رئيس لجنة نوبل للسلام، يورغن فريدنس، أن الجائزة منفتحة على “أشخاص من جميع شرائح المجتمع حول العالم”.
كيف تُمنح الجائزة؟
يحق لآلاف الأشخاص ترشيح أسماء للجائزة، منهم رؤساء دول وحكومات، وأعضاء برلمانات، وأساتذة جامعيون في مجالات محددة، إضافة إلى الحاصلين على الجائزة سابقًا. وتبقى أسماء المرشحين طي الكتمان لمدة 50 عامًا، لكن لا يُمنع المترشحون أو من رشّحوهم من الإفصاح عنها.
تتولى لجنة نوبل النرويجية، المكوّنة من خمسة أعضاء يُعيّنون من قبل البرلمان النرويجي، اختيار الفائز. وبعد وضع قائمة مختصرة، يجري تقييم كل اسم من قبل مستشارين وخبراء دائمين. وتسعى اللجنة للوصول إلى قرار بالإجماع، لكن يُمكنها الحسم بأغلبية الأصوات في حال تعذر ذلك.
جائزة تحت المجهر
لطالما كانت الجائزة محل جدل، خاصة عندما مُنحت لشخصيات مثيرة للانقسام سياسيًا. فعلى سبيل المثال، تسبّب فوز هنري كيسنجر ولي دوك تو عام 1973 في استقالة عضوَين من اللجنة، كما انسحب عضو آخر عام 1994 بعد منح الجائزة لياسر عرفات، وشمعون بيريز، وإسحق رابين.
ويُذكر أن باراك أوباما حصل على الجائزة عام 2009 بعد شهور قليلة من تولّيه الرئاسة، وهو ما أثار تساؤلات حول التوقيت والدوافع السياسية.
ماذا يحصل الفائز؟
يحصل الفائز على ميدالية ذهبية، وشهادة تقدير، وجائزة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.15 مليون دولار)، إلى جانب اهتمام عالمي واسع، لا سيما إذا لم يكن معروفًا من قبل.
ومن المنتظر أن يُعلن اسم الفائز بالجائزة يوم 10 أكتوبر المقبل من مقر معهد نوبل في أوسلو، على أن تُقام مراسم التسليم في قاعة بلدية المدينة يوم 10 ديسمبر، في ذكرى وفاة ألفريد نوبل.