محلل فلسطيني لـ”الوئام”: إنجاز وقف إطلاق النار يحتاج إلى التزام من جانب إسرائيل

الوئام – خاص
تتواصل جهود الوسطاء لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار وإقرار الهدنة في غزة، عبر عقد جولة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
التزام إسرائيل
وفي السياق، يرى الدكتور ماهر صافي، الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، أن تنفيذ وقف إطلاق النار يعتمد أولًا على التزام إسرائيل بتعهداتها، وهو أمر يشكك فيه التاريخ، حيث تستغل إسرائيل فترات التهدئة لإعادة ترتيب أوراقها أو التخطيط لعمليات جديدة أكثر شراسة من السابق لتحصد عدد أكبر من الشهداء الفلسطينيين المدنيين العزل.
وتابع أن أي هدنة بلا أفق سياسي لإنهاء الحصار ستكون استراحة تُمهّد لجولة جديدة من التصعيد، مشددًا على أهمية تحقيق وحدة وطنية فلسطينية لمواجهة التحديات الميدانية والسياسية.
مسكنات مؤقتة
ويقول “صافي”، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن الهدن في غزة أشبه بمسكنات مؤقتة لا تُعالج أصل الصراع، موضحًا أن غياب الثقة بين الأطراف، وتنامي التطرف على الجانبين، يجعل من المستحيل تقريبًا الوصول إلى تهدئة دائمة، الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ضعف الضغوط الدولية
ويضيف الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، أن الضغوط الدولية، رغم أهميتها، لا تكفي لإجبار إسرائيل على تقديم تنازلات حقيقية تلبي حقوق الشعب الفلسطيني.
ويختتم “صافي” حديثه: “بينما تُخفف الهدنة ووقف إطلاق النار من وطأة الكارثة الإنسانية في غزة مؤقتًا، إلا أنها تظل حلولًا هشة ومعرضة للانهيار في أي لحظة ما لم يتم معالجة جذور النزاع لأن الطريق نحو سلام دائم يمر عبر إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني”.