أجهزة مختلطة على عجلات: ظهور “الشاشات الذكية” في عالم التكنولوجيا

في تحول جديد ومثير في عالم الأجهزة الذكية، باتت شاشات عملاقة تعمل بنظام أندرويد وتتحرك على عجلات تدخل تدريجياً إلى منازل المستخدمين. من بين هذه الأجهزة، يبرز جهاز “MegPad A32Q7 Pro” من شركة KTC، وهو جهاز لوحي بقياس 32 بوصة، يُشبه التلفاز لكنه لا يحمل مواصفاته الكاملة.
ظهر هذا الاتجاه بعد إطلاق شركة “إل جي” جهازها “StanbyME” عام 2022، والذي أثار موجة من الأجهزة المشابهة التي باتت تُباع على نطاق واسع عبر الإنترنت. “StanbyME” كان بمثابة شاشة ذكية متنقلة بحجم 27 بوصة، تعمل بنظام webOS وتفتقر إلى موالف تلفزيوني، ما يجعلها أقرب إلى لوح ذكي ضخم بدلًا من تلفاز تقليدي.
جهاز KTC الجديد الذي يعمل بنظام أندرويد 13 يُعزز هذه الفكرة، فهو ليس تلفازًا كاملاً ولا مجرد جهاز لوحي، بل خليط مصمم لتقديم تجربة مرنة في الاستخدام داخل المنزل. يمكن استخدامه لمشاهدة المحتوى الترفيهي، التفاعل مع التطبيقات، أو حتى كمساعد في الأنشطة المنزلية مثل ممارسة اليوغا أو تصميم المطبوعات.
رغم حجمه الضخم ووزنه الذي يتجاوز 18 كغ، إلا أن الجهاز يمكن نقله بفضل قاعدته ذات العجلات، ما يجعله حلًا عمليًا في منازل لا تحتوي على تلفاز ثابت أو عندما يرغب المستخدم في مرونة أكبر في اختيار مكان المشاهدة. كما يوفّر الجهاز منفذ HDMI، ما يتيح استخدامه كشاشة حاسوب أيضًا.
لكن الجهاز لا يخلو من العيوب. فعلى الرغم من أنه يعمل بنظام أندرويد، إلا أن واجهته ليست مخصصة للبث التلفزيوني مثل Android TV أو Google TV، كما أنه لا يحتوي على موالف قنوات ولا على واجهة مستخدم متخصصة لبث المحتوى. وتقتصر أدوات التحكم فيه على شاشة لمس وفأرة بلوتوث، دون وجود جهاز تحكم تقليدي.
شركة KTC تصف الجهاز بأنه “شاشة ذكية هجينة تعمل باللمس”، وتروج له كمزيج بين التلفاز والجهاز اللوحي، يستهدف الاستخدامات المنزلية والمهنية على حد سواء. وهو مثال على توجه جديد في الصناعة تحفزه رغبة الشركات في الجمع بين وظائف الأجهزة المتعددة وزيادة اعتماد المستهلكين على خدمات Google.
في النهاية، تطرح هذه الأجهزة تساؤلات حول طبيعة الشاشات التي نحتاجها مستقبلًا، وما إذا كانت هذه الحلول الهجينة ستبقى ظاهرة مؤقتة أم ستشكل مستقبلًا بديلاً للتلفاز التقليدي والجهاز اللوحي على حد سواء.