فرصة رائعة لاقتناء سيارة كهربائية قبل انتهاء التخفيضات الضريبية في الولايات المتحدة

إذا كنت تخطط لشراء سيارة كهربائية جديدة، فإن أمامك فرصة ذهبية لتوفير آلاف الدولارات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، من خلال الجمع بين حافزين ضريبيين أطلقتهما إدارتا الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب. هذه الحوافز التي لا تتكرر كثيرًا قد تتيح للمستهلكين تقليل الفجوة السعرية بين السيارات الكهربائية وتلك التقليدية.
الحافز الأول يأتي من قانون خفض التضخم الذي أقرّه بايدن في عام 2022، ويوفر خصمًا ضريبيًا يصل إلى 7,500 دولار عند شراء سيارة كهربائية جديدة أو تعمل بخلايا الوقود، شرط أن تكون مجمعة في أمريكا الشمالية وتُشترى للاستخدام الشخصي. لكن هذا الحافز سينتهي في 30 سبتمبر 2025، بموجب التعديلات التي فرضها قانون ترامب الجديد.
أما الحافز الثاني فيأتي من مشروع القانون الذي أطلقه ترامب مؤخرًا والمعروف باسم “مشروع القانون الكبير والجميل”، والذي يقدم خصمًا ضريبيًا سنويًا يصل إلى 10,000 دولار على فوائد قروض السيارات الجديدة، بشرط أن تكون السيارة مصنعة في الولايات المتحدة ولا يزيد وزنها عن 14 ألف رطل. يبدأ العمل بهذا الحافز اعتبارًا من العام الجاري ويستمر حتى عام 2028.
الجمع بين هذين الحافزين يمنح المشترين فرصة لتوفير يصل إلى 17,500 دولار، بشرط استيفاء معايير الدخل المحددة في كل قانون. فبالنسبة لحافز بايدن، يجب ألا يتجاوز الدخل السنوي 150,000 دولار للأفراد أو 300,000 دولار للأسر المشتركة. أما بالنسبة لحافز ترامب، فإن الخصم يبدأ في التراجع تدريجيًا إذا تجاوز الدخل 100,000 دولار للأفراد أو 200,000 دولار للمتزوجين.
رغم التوفير الكبير المحتمل، إلا أن متوسط سعر السيارات الكهربائية الجديدة لا يزال مرتفعًا نسبيًا، حيث بلغ هذا العام نحو 57,734 دولارًا. ومع ذلك، فإن مزايا التشغيل على المدى الطويل، مثل انخفاض تكلفة الوقود – والتي تُقدّر بنحو 5,000 دولار خلال خمس سنوات – تعزز جاذبية السيارات الكهربائية.
في المقابل، قد يفضّل البعض التوجه إلى سوق السيارات المستعملة، حيث يبلغ متوسط سعر السيارة الكهربائية المستعملة نحو 20,000 دولار أقل من الجديدة. إلا أن هذا الخيار لا يتيح الاستفادة من حافز ترامب، لكنه يظل مؤهلاً لحافز بايدن الذي يوفر خصمًا ضريبيًا قدره 4,000 دولار.
في المحصلة، فإن قرار شراء سيارة كهربائية خلال الفترة الحالية قد يكون خطوة ذكية ماليًا إذا تم في التوقيت الصحيح وضمن شروط الاستحقاق، خاصة لأولئك الذين يسعون للاستفادة القصوى من التشريعات الضريبية المتاحة في الوقت الراهن.