الديمقراطيون ينتقدون قانون “ضرائب ترامب” ويجعلونه قضية انتخابية رئيسية

الديمقراطيون ينتقدون قانون “ضرائب ترامب” ويجعلونه قضية انتخابية رئيسية

في يوم الخميس 3 يوليو 2025، وبينما كان الجمهوريون يحتفلون بإقرار مشروع قانون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشامل للخفض الضريبي وتقليص الإنفاق، كان الديمقراطيون في مجلس النواب، بقيادة زعيم الأقلية هاكيم جيفريز، يشنّون هجومًا مطوّلًا على ما وصفوه بأنه “ضربة قاسية لبرامج الحماية الاجتماعية”.

ففي خطاب استمر قرابة تسع ساعات، استغل جيفريز امتيازاته في الحديث غير المحدود للتنديد بمشروع القانون الذي وصفه ترامب بـ”الجميل”، مشددًا على ما يحمله من آثار سلبية على شرائح واسعة من الأمريكيين، خصوصًا في الدوائر المتأرجحة التي يسيطر عليها الجمهوريون.

وتأتي هذه المواجهة في لحظة سياسية حاسمة، حيث يرى الديمقراطيون أن تمرير هذا القانون سيف ذو حدين، إذ يمنحهم ذريعة قوية في حملاتهم الانتخابية قبيل انتخابات التجديد النصفي في 2026. وقد ركّز جيفريز في خطابه على سرد قصص واقعية لأشخاص قد يتضررون من تقليص الإنفاق على “ميديكيد” والمساعدات الغذائية والخدمات الاجتماعية الأخرى.

ورغم المعارضة الديمقراطية، صوّت الجمهوريون لصالح مشروع القانون، الذي يبلغ حجمه نحو 900 صفحة، ويتضمن إعفاءات ضريبية ضخمة، وخفضًا في الإنفاق على البرامج الاجتماعية، وزيادة في ميزانية الدفاع، وتخصيص تمويل إضافي لعمليات الترحيل.

وبذلك، يكون القانون – الذي يُعد إنجازًا تشريعيًا كبيرًا لترامب في ولايته الثانية – قد رسم ملامح المعركة السياسية المقبلة، وجعل من برامج الرعاية الاجتماعية والتفاوت الطبقي محاور رئيسية في الانتخابات القادمة.