حرارة الشمس، الإجهاد الحراري، والضربة الحرارية: كيف نميز بينها؟

حرارة الشمس، الإجهاد الحراري، والضربة الحرارية: كيف نميز بينها؟

في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تصبح أشعة الشمس الحارقة مصدرًا للعديد من المشكلات الصحية، من أبرزها ضربة الشمس والإجهاد الحراري والضربة الحرارية، والتي قد تتشابه في الأعراض لكنها تختلف من حيث الأسباب وشدة الخطر.

وفي هذا السياق، أوضحت هيئة التأمين الاجتماعي ضد الحوادث في ألمانيا الفروقات بين هذه الحالات الثلاث، إلى جانب الإسعافات الأولية المناسبة للتعامل معها.

وتحدث ضربة الشمس عندما تتعرض الرأس لأشعة الشمس المباشرة دون حماية، مما يؤدي إلى تهيّج الأغشية المحيطة بالدماغ. وتتمثل أعراضها في احمرار شديد بالرأس وصداع وغثيان وقيء وتيبّس في الرقبة.

وفي حال الاشتباه بضربة شمس، يُنصح بوضع المصاب في وضعية يكون فيها الرأس مرفوعًا قليلًا، وتبريده بقطعة قماش مبللة على الرأس، مع ضرورة الاتصال بالإسعاف فورًا.

أما الإجهاد الحراري، فينتج عن فقدان كميات كبيرة من السوائل نتيجة التعرق المفرط، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بالكامل. ويصاحب هذه الحالة صداع وتعرق غزير وشحوب في الجلد وتسارع في النبض وانخفاض في ضغط الدم.

وتوصي الهيئة بوضع المصاب في وضعية يكون فيها الرأس والساقان مرفوعين قليلًا، وتزويده بكمية وفيرة من السوائل إذا كان واعيًا، مع الاتصال بالطوارئ دون تأخير.

وتعد الضربة الحرارية أكثر أشكال الإجهاد الحراري خطورة، إذ تصبح حرارة الجسم مرتفعة جدًا مع جفاف واحمرار في الجلد، وارتباك في الحركة، وربما فقدان للوعي.

وتقتضي الإسعافات الأولية في هذه الحالة تخفيف ملابس المصاب لزيادة التهوية، وتبريده باستخدام منشفة مبللة، ثم الإسراع بطلب المساعدة الطبية.

وتحذر الجهات الصحية من تجاهل هذه الحالات التي قد تتطور إلى مضاعفات تهدد الحياة، خصوصًا في أوقات الذروة صيفًا، داعيةً إلى الوقاية من خلال تجنّب التعرض المباشر للشمس وشرب كميات كافية من المياه وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة.