94 شهيدًا إضافيًا في غزة، منهم 45 من الذين كانوا في انتظار المساعدات

استشهد ما لا يقل عن 94 فلسطينيًا في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، بينهم 45 شخصًا كانوا في انتظار مساعدات إنسانية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة صباح الخميس، في وقت تتواصل فيه غارات الاحتلال الإسرائيلي والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.

أفادت مصادر طبية بأن خمس ضحايا سقطوا قرب مواقع مرتبطة بمؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي جهة أميركية حديثة الإنشاء ومدعومة من إسرائيل لتقديم الإغاثة لسكان غزة، فيما قُتل 40 آخرون أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات في نقاط توزيع متفرقة بأنحاء القطاع.

كما أشار البيان إلى أن غارات ليلية استهدفت مخيمات في منطقة المواصي، حيث يقطن عشرات آلاف النازحين، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا، إضافة إلى ضربة جوية طالت مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، وأدت إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى.

جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه “يدرس تقارير سقوط الضحايا”، مشيرًا إلى أن عملياته تركز على “مواقع مسلحين ومنصات إطلاق صواريخ” في شمال القطاع، مع تأكيده اتخاذ إجراءات لتقليل الأضرار في صفوف المدنيين. لكنه حمّل حركة حماس مسؤولية الخسائر البشرية “لاستخدامها المناطق السكنية كمواقع عسكرية”.

وتُظهر بيانات وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء منذ بداية الحرب تجاوزت 57 ألفًا، بينهم 223 شخصًا فُقدوا وتم إعلان وفاتهم. ومنذ بدء عمل مؤسسة GHF في مايو الماضي، استشهد أكثر من 640 فلسطينيًا وجُرح نحو 4,400 قرب مواقع توزيع المساعدات أو على الطرق المؤدية إليها، والتي غالبًا ما تكون محاطة بحراسة إسرائيلية مشددة.

وتأتي هذه التطورات في وقت قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إسرائيل وافقت على شروط “وقف إطلاق نار مدته 60 يومًا”، مطالبًا حماس بقبول العرض لتجنب تدهور الأوضاع. لكن رد الحركة تضمّن تمسكها بإنهاء الحرب كشرط رئيسي، ما أثار شكوكًا بشأن إمكان التوصل إلى هدنة فعلية.