جاسم البديوي: قريبا سيتم تقديم تأشيرة سياحية موحدة لدول الخليج

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة وصل إلى مراحله النهائية، مع توقعات بإعلان قريب عن إطلاقه.

أوضح أن إدارات الجوازات في الدول الأعضاء تبذل جهودًا كبيرة لإتمام الترتيبات التنظيمية والإدارية اللازمة، مما يمهد الطريق لهذا المشروع الحيوي الذي يُعد خطوة نوعية نحو التكامل العملي.

أشار إلى أن العمل جارٍ بوتيرة عالية لإطلاق التأشيرة خلال الفترة القريبة، مع احتمالية تحقيق ذلك في النصف الثاني من 2025 أو مطلع 2026، مما سيدشن مرحلة جديدة من التعاون الخليجي ويجعل السياح الفائزين الأولى بهذا التحول.

يمثل هذا الإعلان لحظة فارقة في مسار التكامل الخليجي، حيث لن يقتصر الأثر على المستوى التنظيمي بل سيُعيد تعريف الخليج كوجهة سياحية موحدة، تتيح للسائح استكشاف تنوعها الجغرافي والثقافي دون حواجز تقليدية بين الدول.

التأشيرة الخليجية، والتي من المتوقع ألا تكون مجرد نسخة من “شنغن” الأوروبية، ستعكس خصوصية المنطقة، مستفيدة من تشابه اللغة والثقافة والبنية التحتية والهوية، مما يجعلها قابلة للتنفيذ بسهولة ومتميزة بتقديم تجربة مترابطة للمسافرين.

ولن يقتصر على إلغاء الحواجز الإدارية، بل سيخلق تجربة تنقل حرة وموحدة عبر ست دول، حيث يمكن للسائح زيارة شبكة من المدن والفعاليات والمعالم بسلاسة دون الحاجة إلى تعدد الطلبات أو التعامل مع أنظمة تأشيرات متباينة، مما يعزز من روح الخليج الواحد ويضع الأسس لتجربة سياحية متكاملة.