الكويت وتونس: وطن واحد

الكويت وتونس: وطن واحد

الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي

إذا ما نظرنا إلى حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين الكويت وتونس، نجد أنه يتطلب تكثيف هذا التبادل بين البلدين الشقيقين ويتوجب تكثيف الزيارات المتبادلة بينهما لتعزيز هذا التوجه وزيادة هذا التبادل لما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين وشعوبهما.

ونقول بأن المستقبل القادم في تقديرنا سيكون له قيمة كبيرة ويشكل علامة فارقة فيه. هذا بالإضافة إلى القول بأن قيمة الاستثمارات الكويتية في تونس الشقيقة، يمثل أمراً مهماً للاستثمارات الكويتية وبداية مشجعة جداً لتعزيز وتطوير الاستثمارات الكويتية في تونس، ويجعلها أولوية قصوى في رؤية دولة الكويت في هذا الصدد ويعد استمراراً للتوجه لهذا البلد والاستثمار فيه حيث يشكل نقطة مهمة في هذا السياق.

ومن ناحية أخرى نقول أن العلاقات مرت بالعديد من المحطات البارزة والمهمة، فأسهمت الزيارات المتبادلة والعلاقات الأخوية بينهما طوال الفترات الماضية بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات بما يحقق المصلحة المشتركة بينهما.

وتلك العلاقات الوطيدة منذ زمن بعيد والتي يربطها الكثير من الروابط المتعددة والتاريخ المشترك، واستمرت تلك العلاقات مع مرور الزمن وأصبحت مثلاً يحتذى للعلاقات الأخوية بين الدول التي تجمعهما كل الصفات المشتركة وذات الاهتمام المشترك.

ولن نذهب بعيداً في سرد الوقائع والتاريخ في هذا الصدد سوى بما يحق لنا بل ويتوجب علينا أن نذكره ونشيد به في كل مناسبة وكل ذكرى.

وتعززت تلك العلاقات على مر الزمن وتطورات أعمال اللجان المشتركة بين البلدين والتي تعزز العلاقات التاريخية بين الأصدقاء لها فضل كبير في تعزيز تلك العلاقات على جميع الصعد.

وعودة لجذور العلاقات التاريخية بين الكويت وتونس والتي تمتد إلى عمق التاريخ، فبدأت مع بدايات عصر النهضة في الكويت وتدفق البترول الذي حباها الله به وأصبحت الحاجة ملحة لمساهمة تونس في أن تدلي بدولها في المساعدة من واقع خبرتها ومساهمتها في البناء والنهوض والتنمية الحقيقية ضمن شراكة بين البلدين وجنباً إلى جنب.

ومن جانب آخر نجد بأن من الضرورة بمكان تعزيز وتشجيع زيادة الاستثمارات الكويتية في الجمهورية التونسية، وأيضا تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات وأهمها الصعيد السياحي والاقتصادي والتجاري والدبلوماسي، وتملك الكويتيين في الجمهورية التونسية.

وبناء عليه نقول بأن مستقبل العلاقات التونسية الكويتية، هو مستقبل واعد بلا شك إذا ما استمر بشكله الحالي شرط زيادة وتيرته.