إضراب مراقبي الملاحة الجوية في فرنسا يسبب الفوضى في المطارات ويهدد عطلة الصيف

إضراب مراقبي الملاحة الجوية في فرنسا يسبب الفوضى في المطارات ويهدد عطلة الصيف

طلبت الهيئة العامة للطيران المدني في فرنسا من شركات الطيران إلغاء 40% من الرحلات المغادرة والواصلة إلى مطاري شارل ديغول وأورلي يوم الجمعة 4 يوليو، وذلك كرد فعل على إضراب مرتقب لمراقبي الحركة الجوية يبدأ غدًا الخميس ويستمر لمدة يومين، في وقت يتزامن مع انطلاق موسم الإجازات الصيفية، مما يضع الآلاف من المسافرين في موقف حرج.

وامتدت تداعيات الإضراب لتشمل مطارات أخرى مثل نيس وبوفيه وليون ومرسيليا ومونبلييه، بالإضافة إلى عدة مطارات في جزيرة كورسيكا، حيث تراوحت نسب الإلغاءات بين 30% و50%، مما زاد من تعقيد الوضع.

جاء هذا التحرك الاحتجاجي كرد على ظروف العمل غير المستقرة ونقص الكوادر وتقادم أنظمة المراقبة الجوية، رغم أن النقابة الأكبر لمراقبي الحركة الجوية (SNCTA) أعلنت عدم مشاركتها في الإضراب.

اعتبر وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو توقيت الإضراب “غير مقبول”، مشيرًا إلى تأثيره السلبي على حركة السفر وعلى عشرات الآلاف من الركاب، لافتًا إلى أن شركات طيران كبرى مثل “إير فرانس” و”لوفتهانزا” و”راين إير” عبرت عن قلقها الشديد من تداعيات هذا الوضع.

دعت السلطات الفرنسية المسافرين إلى التواصل مع شركات الطيران قبل التوجه إلى المطارات لتجنب المتاعب المحتملة، في محاولة لتخفيف الأعباء الناتجة عن هذا الإضراب الذي يهدد بإعاقة خطط الإجازات خلال الفترة الحرجة.