6 نصائح قيمة لتعزيز العلاقة مع الأبناء خلال العطلة الصيفية

الدكتور تامر شوقي – الاستشاري النفسي وأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس المصرية

يمثل التقارب مع الأبناء في إجازة الصيف أهمية كبيرة من النواحي النفسية والاجتماعية والتربوية، ويُعد فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية التي قد تضعف خلال العام الدراسي بسبب الانشغالات اليومية.

جوانب تبرز أهمية التقارب الأسري

– تعزيز العلاقة العاطفية: الصيف وقت فراغ أطول، ما يسمح بقضاء وقت نوعي مع الأبناء، سواء من خلال السفر، أو اللعب، أو الحديث، والتقارب العاطفي يمنح الأطفال شعوراً بالأمان والانتماء، ويعزز ثقتهم بأنفسهم.

-غرس القيم والتوجيه التربوي: تمثل إجازة الصيف فرصة لتعليم الأبناء مهارات حياتية وقيم إيجابية بطريقة غير مباشرة من خلال المواقف اليومية، ويمكن استثمار الوقت لتوجيههم نحو الاختيارات السليمة، كتنظيم الوقت، والتعامل مع الأصدقاء، والتصرف بأدب واحترام.

– الوقاية من العزلة والانحراف: التلاقي الاجتماعي والفكري المشترك بين الأهل والأبناء يقلل من فرص الانخراط في سلوكيات سلبية أو الانجراف خلف صحبة السوء، كما يمنع شعور الطفل بالوحدة أو الملل، خاصة في ظل وجود الأجهزة الإلكترونية التي قد تُستخدم بشكل مفرط عند غياب التواصل الأسري.

– بناء الذكريات المشتركة: قضاء الرحلات، الأنشطة العائلية، ومجرد الجلوس معاً تُخلِّف ذكريات جميلة تبقى في ذهن الطفل طوال حياته، وهذه الذكريات تُعزز من علاقة الحب والحنان بين الأهل والأبناء.

– فرصة لتقويم السلوك وتعزيز الحوار: لا شك أن الصيف وقت مناسب لتبادل الحديث، وفهم شخصية الطفل بشكل أفضل من خلال المواقف اليومية، ويمكن للآباء أن يصغوا لأفكار أبنائهم، وهمومهم، وتطلعاتهم، مما يُقوي الثقة المتبادلة.

نصائح هامة للأبوين

– تخصيص وقت يومي للحديث أو النشاط المشترك.

– إشراك الأبناء في تخطيط الأنشطة الصيفية.

– السفر أو قضاء نزهات بسيطة ولو داخل المدينة.

– تنمية مهارات جديدة معاً (رياضة، طبخ، تعلم لغة).

– تقليل استخدام الهواتف الذكية في الوقت العائلي.