محلل فلسطيني لـ “الوئام”: تزايد الأدلة على احتمالية تحقيق هدنة في غزة

محلل فلسطيني لـ “الوئام”: تزايد الأدلة على احتمالية تحقيق هدنة في غزة

الوئام – خاص
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضغوطه لإنهاء الحرب في غزة، حيث أجرى هو ووزير خارجيته ماركو روبيو مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة “خلال أسبوعين”.

وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى الجانب الفلسطيني، ونقل من تبقى من قيادات الفصائل إلى دول أخرى، في إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة.

تصاعد الضغوط الدولية
وفي السياق، يرى الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن المؤشرات تتزايد حول إمكانية التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مع تصاعد الضغوط الدولية وارتفاع التكلفة الإنسانية والسياسية للحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

ويقول صافي، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنه رغم التصريحات المتفائلة لبعض الوسطاء، إلا أن المفاوضات ما زالت تصطدم بعقبات جوهرية، منها إصرار إسرائيل على “تحييد” الحركة بالكامل قبل أي وقف لإطلاق النار.

من جهة أخرى، ترفض الحركة شروطًا تعتبرها “استسلامًا سياسيًا وعسكريًا”، وتطالب بإنهاء الحرب ورفع كامل للحصار، وإعادة الإعمار، وتوفير ضمانات دولية، بالإضافة إلى مشاركة بعض عناصرها في إدارة قطاع غزة في المستقبل، سواء مع السلطة الفلسطينية أو تحت أي إدارة عربية.

توافقات معقدة
ويضيف المحلل الفلسطيني أنه، في ظل هذه التطورات، يبدو أن التوصل إلى هدنة ممكن من الناحية النظرية، لكنه مشروط بتوافقات معقدة وحسابات سياسية داخلية في إسرائيل، ورغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إنهاء الحرب.

ويحذر صافي من أن الوضع في غزة قد تخطى مرحلة الكارثة الإنسانية، مع انتشار المجاعة بشكل كبير، وتوقف دخول المساعدات، وارتفاع أعداد الشهداء يوميًا، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، وسط مطالبات دولية بوقف فوري للحرب.

كما عبّرت أطراف أوروبية عن قلقها من استمرار العمليات العسكرية دون أفق سياسي، محذرة من انفجار الوضع بشكل أوسع في حال عدم احتواء التصعيد.