السعودية: رمز للسلام والتناغم

السعودية: رمز للسلام والتناغم

الدكتور عيسى محمد العميري – كاتب كويتي

لم يفتأ دور المملكة العربية السعودية متواصلًا في العالم الدولي من الشرق إلى الغرب. فكان هذا الدور المهم جدًّا على الصعيد الدولي نشطًا وله تأثير كبير وغير عادي على التقريب بين وجهات النظر بين الخصوم في العالم.

ولقد كان هذا الدور مطلوبًا وبشدة من قبل الدول المتخاصمة، وهي التي تناشد المملكة للتدخل بحكم العلاقات التي تتمتع بها شرقًا وغربًا، وتشكل حلقة وصل بالغة الأهمية في هذا السياق. وبالتالي فإن المملكة يمكننا أن نراها، ووفق رؤية سياسية، أنه ومن خلال دورها الذي سبق وأشرنا إليه، أنها يمكن أن تجمع الخصوم في مجالات مختلفة، وخاضوا حروبًا ضروسًا بينهم، بالإضافة إلى رغبة المملكة في التدخل من وازع في نفسها للتوفيق بين جميع الأطراف المتخاصمين.

وبناءً على ذلك، فإن دور المملكة هنا يشكل نقطة فاصلة ومرغوبة لرؤية الوئام والسلام بين الدول، سعيًا منها لتوفير الأمن والسلام والاستقرار لمناطق النزاع في العالم، وأيضًا لإيمانها الأكيد بأن بذل الجهود لتقريب وجهات النظر يشكل أمرًا مهمًّا على صعيد تحقيق السلام والأمن الدوليين.

وفي صدد الحديث من خلال مقالنا هذا، نلقي الضوء على زيارة زيلينسكي للمملكة العربية السعودية، تلك الزيارة التي – وفي تقديرنا – سعت المملكة للتحضير لها وبكل قوة، ويُعتقد بأنها سوف تكون لها نتائج مهمة على صعيد حل أزمة الحرب الأوكرانية الروسية.

وفي حال نجاح تلك الجهود والزيارات التي تكثّفت في الآونة الأخيرة للمملكة العربية السعودية، فإنه – وبإذن الله – سوف يكون لها التأثير الإيجابي المهم في إنهاء معاناة الشعبين في تلك المنطقة من العالم، والتي تهدد تلك المنطقة والعالم بأسره، وفي ظل دخول هذه الحرب لمراحل خطيرة، ووفقًا لرأي المراقبين السياسيين للموقف العام في الحرب الأوكرانية الروسية، وقد تكون شرارة لحرب أكبر لا سمح الله.

وفي الختام، نقول إن دور المملكة في تقريب وجهات النظر، وسعيها لإحلال السلام في تلك المنطقة ومناطق أخرى من العالم، وبإذن الله، فإن تلك الجهود المشكورة هي محل تقدير كبير من قبل الجميع، وخاصة المجتمع الدولي، ويثمن تلك الجهود للمملكة بكل التفاصيل.

فبوركت تلك الجهود، وأخيرًا نجحت المملكة العربية السعودية مع أشقائها الخليجيين في وقف الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، التي هددت الشرق الأوسط والعالم.

والله الموفق.