قوة إقليمية ودور عالمي: المبادرات السعودية تعزز مكانتها القيادية على الساحة الدولية

الوئام – خاص
شهد العام الهجري 1446هـ ترسيخ مكانة المملكة كقوة إقليمية وفاعل دولي مؤثر، مستندةً إلى رؤية استراتيجية ثاقبة، يقودها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، في إطار رؤية 2030 التي جعلت من تعزيز الحضور العالمي أولوية وطنية.
وقد كان العام الماضي حافلًا بمحطات فارقة أثبتت من خلالها المملكة قدرتها على التأثير وصياغة مواقف دولية حاسمة في ملفات الأمن، والسلام، والتنمية المستدامة.
دعم القضايا العربية والإسلامية
واستكمالا لجهودها في دعم القضية الفلسطينية، استضافت السعودية في 9 جمادى الأولى 1446هـ، القمة العربية الإسلامية غير العادية الثانية، بحضور قادة الدول العربية والإسلامية، لتجديد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، في السياسة السعودية والدعم الثابت الذي تقدمه المملكة لمساندة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق المبادرة العربية للسلام التي تقدمت بها السعودية في 2002.
تعزيز الشراكات الدولية
وفي إطار سعيها لتعزيز الشراكات مع القوى الدولية الكبرى، عُقد في الرياض، في 15 ذي القعدة 1446هـ، القمة السعودية الأمريكية برئاسة سمو ولي العهد والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تم خلالها توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين حكومتي البلدين، ما يعكس تطورًا نوعيًا في العلاقات الثنائية، ويؤسس لمرحلة جديدة من التكامل في مجالات الاقتصاد والطاقة والتقنية والدفاع.
المملكة وسيط دولي لحل الأزمات العالمية
في إطار جهودها لحل النزاعات الدولية عبر الحوار، استضافت المملكة، ، محادثات مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة، وكذلك المحادثات الروسية الأوكرانية، في مشهد يعكس ثقة المجتمع الدولي بالمملكة كقوة محايدة قادرة على جمع الفرقاء وتخفيف حدة التوترات الجيوسياسية.
كما استضافت لقاءات نجحت في تهدئة الأوضاع في العديد من بؤر الصراع في الوطن العربي مثل لبنان والسودان وسوريا وغيرها.
تحركات دبلوماسية لإنهاء الأزمات الإقليمية
كما شهدت العاصمة السعودية في 5 ذي القعدة 1446 هـ، أيضًا القمة الخليجية الأمريكية، والتي تخللها إعلان الرئيس الأمريكي عن رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، في استجابة لمساعي سمو ولي العهد الداعية إلى فتح آفاق جديدة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا.
قيادة المبادرات البيئية العالمية
استمرارًا لدورها في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة، استضافت المملكة القمة السنوية السابعة لرؤساء مجموعة العمل الدولية لصناديق الثروة السيادية “الكوكب الواحد”، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما احتضنت الرياض الدورة الـ16 لمؤتمر أطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (COP16)، إلى جانب تنظيم فعاليات مبادرة السعودية الخضراء، وقمة المياه بالشراكة مع فرنسا وكازاخستان والبنك الدولي، مما يعكس مكانة المملكة المتقدمة في جدول أعمال المناخ العالمي.
حضور عالمي يعكس رؤية وطنية شاملة
إن ما شهدته المملكة من إنجازات داخلية وخارجية خلال العام 1446هـ يعكس نجاحها في تحويل رؤية 2030 إلى واقع ملموس على الساحة الدولية.