البنتاجون يعزز السيطرة على الحدود بإنشاء منطقتين عسكريتين عازلتين جديدتين

الوئام – خاص
أقدمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على خطوة جديدة لتعزيز الأمن الحدودي، عبر إنشاء منطقتين عازلتين عسكريتين إضافيتين على الحدود الجنوبية الغربية مع المكسيك.
وبهذا، يرتفع عدد ما يُعرف بـ”المناطق الدفاعية الوطنية” إلى أربع، وهي مناطق يُعتبر الدخول غير المصرح بها إليها بمثابة اختراق لقاعدة عسكرية أمريكية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين القوات المسلحة الأمريكية من احتجاز المتسللين بشكل مؤقت، كما هو الحال داخل القواعد العسكرية، إلى حين تسليمهم لهيئة الجمارك وحماية الحدود.
منطقة نهر الريو غراندي
أعلنت القوات الجوية الأمريكية أن شريطًا حدوديًا بطول 250 ميلًا بمحاذاة نهر الريو جراندي في مقاطعتي كاميرون وهيدالغو في ولاية تكساس، سيتم تحويله من هيئة الحدود والمياه الدولية إلى قاعدة “جويت بيس” في سان أنطونيو، تكساس، ليُعتبر جزءًا منها من الناحية العسكرية.
وتُعتبر هذه المنطقة واحدة من أكبر مناطق التوسع العسكري الحدودي، وهي تأتي ضمن جهود أوسع لمراقبة المعابر غير الشرعية والأنشطة غير القانونية على طول الحدود الجنوبية.
قاعدة مشاة البحرية في أريزونا
وقال مسؤول أمريكي إن منطقة عازلة أخرى سيتم إنشاؤها غرب ولاية أريزونا وستُعتبر امتدادًا لقاعدة مشاة البحرية الجوية في “يوما”. ووفقًا للمصدر، فإن طول المنطقة الجديدة سيبلغ نحو 100 ميل، مما يجعلها منطقة استراتيجية واسعة النطاق. وفق ما نشرت شبكة ايه بي سي الأمريكية.
حتى الآن، لم تُصدر قوات مشاة البحرية بيانًا رسميًا حول هذا التوسع، لكن الاستعدادات اللوجستية والتنسيق مع القيادة الشمالية الأمريكية تجري على قدم وساق.
تحركات عسكرية بلا صفة إنفاذ القانون
على الرغم من أن الجنود المنتشرين في هذه المناطق لا يُمنحون سلطات تنفيذ القانون، إلا أنهم يملكون صلاحية احتجاز أي متسلل بشكل مؤقت، كما يفعلون عند اختراق أي منشأة عسكرية. ويتم بعد ذلك تسليم المحتجزين إلى السلطات المختصة.
وأوضحت القوات الجوية أن مهام الجنود تشمل الرصد والمراقبة عبر نقاط ثابتة ودوريات متحركة، وتركيب حواجز مؤقتة ولافتات تحذيرية، إلى جانب المساعدة في تأمين المنطقة.
تحديات قانونية
في تطور قانوني لافت، أسقط قاضٍ فيدرالي الشهر الماضي تهم التعدي عن 98 مهاجرًا غير موثقين تم توقيفهم في منطقة الدفاع الوطنية بنيو مكسيكو، بعد أن تبين أن الحكومة لم تثبت علمهم بأنهم دخلوا منطقة محظورة.
في المقابل، أفادت وزارة العدل بأن 60 شخصًا أقروا بالذنب في اتهامات تتعلق بالدخول غير القانوني لمنطقة الدفاع في غرب تكساس، مما يسلط الضوء على الجدل القانوني المحيط بمدى وضوح هذه المناطق للمهاجرين.