خبير سياسي لـ”الوئام”: استمرار النزاع في غزة ليس في مصلحة أمريكا

الوئام – خاص
تعيش منطقة الشرق الأوسط تحولات متسارعة مع الإعلان الأمريكي عن انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران ما قد يمهد لمزيد من التهدئة في ملفات شائكة أخرى كالقضية الفلسطينية، وبات السؤال: هل تكون هناك نافذة جديدة لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
رغبة أمريكية
يرى الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلوم السياسية والدولية، أن حديث الرئيس الأمريكي عن انتهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية حمل إشارات واضحة إلى رغبة أمريكية في تخفيف التوتر الإقليمي، لا سيما بعد ما وصفه بـ”التكلفة الباهظة” للتصعيد المتزامن في أكثر من جبهة.
صراعات مفتوحة
ويقول عمرو حسين في حديث خاص لـ”الوئام” أن هذه الرسائل الأمريكية، قد تعكس تحولًا في المزاج السياسي الأمريكي الذي بدأ يستشعر خطورة بقاء أكثر من صراع مفتوح في الشرق الأوسط، سواءً على المصالح الأمريكية أو على استقرار حلفائها، لا سيما أن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إيران وإسرائيل، سيساهم في خفض مستوى التوتر الإقليمي، وسحب الذرائع التي كانت تستخدمها تل أبيب لتبرير استمرار التصعيد في غزة.
القضية الفلسطينية
ويضيف حسين: “مناخ خفض التوترات الجديد بالمنطقة يُمكن أن يهيّئ الظروف المناسبة لإحياء المسارات السياسية المتعثرة، خصوصًا في ظل وجود تحركات عربية وأممية نشطة لإعادة تثبيت الهدوء.
كما أن الإدارة الأمريكية، باتت تُدرك أن استمرار الحرب في غزة لا يخدم مصالحها الإستراتيجية في المنطقة، بل يضعها في مواجهة مباشرة مع الرأي العام الدولي المتعاطف بشكل متزايد مع الفلسطينيين، ويزيد من عزلة إسرائيل الدبلوماسية، خصوصًا بعد الضربات الإيرانية التي كشفت هشاشة جبهتها الداخلية.
وقف إطلاق النار
واختتم الباحث في الشؤون الدولية، حديثه قائلا إن الحديث عن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يُبنى فقط على توازن الردع العسكري، بل يحتاج إلى ضمانات حقيقية تضمن إدخال المساعدات الإنسانية، ووقف سياسة العقاب الجماعي، وتسهيل عمل المنظمات الدولية في القطاع.