خبير سياسي لـ”الوئام”: المنطقة أدركت أن الدبلوماسية هي الطريق الصحيح لحل المشاكل

الوئام – خاص
يمثّل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار “كامل وشامل” بين إسرائيل وإيران، فرصة مواتية لإنهاء حرب كان يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستقبل المنطقة.
صفقة في غزة
وفي السياق، يرى فراس ياغي، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أنه إذا تم تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ونجح، سنذهب إلى صفقة في غزة وانتخابات مبكرة في إسرائيل في شهر أكتوبر، لأن نتنياهو يريد استغلال ما يسمّيه النصر.
ويقول “ياغي”، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن استمرار الحرب في غزة يعني توسّعها بشكل مؤكد، لذلك يجب وقفها وإنهاء الكارثة قبل الوقوع في كارثة أكبر.
ويضيف الخبير في الشأن الإسرائيلي أن ما تبقى من الضفة الغربية سيرتبط مع غزة إداريًا وماليًا، والفصائل ستكون جزءًا أساسيًا من النظام السياسي، والعلاقات الأمريكية-الإيرانية سوف تتحول نحو التعاون والاستثمارات المشتركة.
الدبلوماسية هي الحل
ويتابع: “الجميع في المنطقة سيفهم أن لغة الدبلوماسية هي التي يجب أن تسود، لا لغة الدمار والكوارث الناتجة عن الحروب. المنطقة جرّبت الدمار والحروب واختبرتها على أرض الواقع، ولا أعتقد بعد ذلك أننا سنجد من يفكر فيها مرة أخرى لعقود من الزمن”.
ويؤكد “ياغي” أن الحرب أنهكت إسرائيل، رغم ما تمتلكه من أسلحة وعتاد عسكري، كما أن الرأي العام الداخلي سوف يتغير حين يدرك حجم ما خسرته البلاد خلال سنتين، خسارة ستدفع إلى تشكيل لجان تحقيق، وليس لجنة واحدة فقط.
تغيير داخلي
ويشير الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن تل أبيب ذاهبة أيضًا نحو التغيير، لأن الواقع يفرض نفسه بالدمار الكبير الذي حلّ بجبهتها الداخلية نتيجة الصواريخ الإيرانية، ولأنها هُزمت في غزة. والهزيمة هنا استراتيجية، وتتمثل في عدم قدرتها على فرض القوة واستخدام شريعة الغاب لفرض ما تريد، ويُضاف إلى ذلك الخسائر الكبرى على صعيد الرأي العام العالمي.
ويختتم “ياغي” حديثه: “إسرائيل الصهيو-دينية اليمينية انكشفت على حقيقتها، ولن تستطيع ترميم سمعتها إلا بعد عقود، هذا إن استطاعت. وإيران لم تُهزم، لكنها أيضًا لم تنتصر، لكنها ربحت أن تبقى دولة إقليمية كبرى، أما غزة فغيّرت المعادلة بالكامل”.