جميعنا مع قطر.. اللهم احمِ خليجنا

جميعنا مع قطر.. اللهم احمِ خليجنا

الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي

بعيدًا عن أي حسابات سياسية خاصة، فإنه من غير المقبول الاعتداء على سيادة دولة مستقلة، لقد كانت قطر دومًا مساندة لإيران، ولم تألُ جهدًا للتقريب بين الدول المتخاصمة، وبالأخص جهودها لمساندة إيران.

فهل يكون جزاؤها الاعتداء على سيادتها من قبل دولة إسلامية؟! بغض النظر عن وجود قاعدة أمريكية فيها، نقول بأن ذلك شأن دولة قطر، وهي حرة في سياستها الداخلية والخارجية.

وعلى أية حال، نقول إن الخليج كله قطر، ويقف معها في كل المواقف والأوضاع التي تتعرض لها. فنحن في خندق واحد، ودول الخليج العربي كلها متضامنة معها قلبًا وقالبًا؛ فعز دولة قطر من عز الخليج.

يأتي هذا المساندة والتعاضد مع دولة قطر في الحدث الذي تعرضت له من اعتداء غير مبرر بتاتًا، والذي يأتي في نفس الوقت الذي تقوم فيه دولة قطر بمساعيها الرامية لوقف الحرب في منطقة الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل.

ومن ناحية أخرى، فإن الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون المزمع عقده سيبحث آخر مستجدات الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر الشقيقة.

وسيؤكد بطبيعة الحال على وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفًا واحدًا مع الأشقاء في دولة قطر، والتأكيد على أن استقرار دولة قطر هو من استقرار باقي دوله.

إن دولة قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول المجلس، وأي اعتداء على أية دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي هو اعتداء على باقي الدول.

وهذا المبدأ هو الأساس الذي يربط دول الخليج في وقوفها مع بعضها البعض، وهو الأمر الذي يعطي انطباعًا إيجابيًا تجاه سياسة دول المجلس في تعاضدها وتكاتفها ووقوفها تجاه أي دولة تتعرض لاعتداء، أياً كان مصدره أو جهته، وهو ما تؤكده علاقات الأخوة المبنية على أساس متين في ظل جميع الظروف مهما كانت.

وتأكيدًا لهذا المبدأ، فإن اتصال الشيخ مشعل الأحمد بأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، للاطمئنان على دولة قطر وشعبها الكريم بعد الهجوم الذي تعرضت له قاعدة العديد الجوية، يصب في حرص سموه على الوقوف مع دولة قطر دولةً وشعبًا وقيادةً.

نسأل الله العلي القدير أن يديم الود والوئام والأخوة بين كافة دول مجلس التعاون الخليجي دائمًا وأبدًا، والله الموفق.