انخفاض كبير في أسعار النفط

سجّلت أسعار النفط تراجعًا حادًا، اليوم الإثنين، عقب الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران ضد قاعدة “العديد” الجوية الأميركية في قطر، والتي لم تُسفر عن أي إصابات، ما عزز آمال المستثمرين بإمكانية تهدئة التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط.
وقد تراجع خام غرب تكساس الأميركي بمقدار 5.33 دولارات أو 7.22%، ليغلق عند 68.51 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام برنت، المعيار العالمي، بمقدار 5.53 دولارات أو 7.18% ليستقر عند 71.48 دولارًا.
وكانت إيران قد استهدفت قاعدة العديد في قطر ردًّا على ضربات أميركية طالت منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما نقلته شبكة NBC عن الإعلام الإيراني الرسمي.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية اعتراض الدفاعات الجوية للصواريخ الإيرانية، مشيرةً إلى عدم وقوع أي إصابات بشرية جراء الهجوم.
وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مساء الأحد، عقب إعلان انضمام الولايات المتحدة إلى حملة إسرائيل ضد إيران، حيث تجاوز خام برنت 81 دولارًا، فيما بلغ خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ يناير، قبل أن تعود الأسعار للهبوط.
ورغم تهديدات طهران، يبدو أن السوق تجنّب السيناريو الأسوأ المتمثل في إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من استهلاك النفط العالمي (أي نحو 20 مليون برميل يوميًا)، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وكان البرلمان الإيراني قد صوّت لصالح إغلاق المضيق، إلا أن القرار النهائي يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وفق ما نقلته قناة CNBC.
ومن جانبه، حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من عواقب هذا الإجراء، معتبرًا إغلاق المضيق بمثابة “انتحار اقتصادي” لإيران، خاصةً أن صادراتها النفطية تمر عبره. وأضاف: “نحتفظ بخيارات للتعامل مع هذا السيناريو، وسيستدعي ردًّا ليس فقط من واشنطن بل من المجتمع الدولي أيضًا”.
وفي هذا السياق، دعا روبيو الصين إلى التدخل للضغط على طهران، مشيرًا إلى أن نحو نصف واردات الصين من النفط الخام المنقول بحرًا تأتي من الخليج العربي.
وبحسب تقرير “أوبك” لشهر يونيو، بلغ إنتاج إيران النفطي في مايو نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، فيما صدّرت 1.84 مليون برميل يوميًا، غالبيتها إلى الصين، وفق بيانات شركة “كبلر” المتخصصة.