جيش الاحتلال يُعلن عن استعادة جثث ثلاثة مختطفين من غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، استعادة جثامين ثلاثة رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، في حين أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 22 آخرين في قصف استهدف مدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية وسط القطاع.
وذكرت المتحدثة باسم جيش الاحتلال أن الجثامين تعود ليوناتان ساميرانو (21 عامًا)، وشاي ليفنسون (19 عامًا)، وعوفرا كيدار (70 عامًا)، الذين قالت تل أبيب إنهم قُتلوا خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس على المستوطنات المحيطة بغزة العام الماضي. ولم تُقدَّم تفاصيل بشأن كيفية تنفيذ عملية الاستعادة، كما لم يُعرف بعد ما إذا كان القصف في مخيم النصيرات مرتبطًا بها.
في السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “الجهود لإعادة جميع الرهائن مستمرة بالتوازي مع الحملة ضد إيران”، في إشارة إلى التصعيد الأخير الذي شاركت فيه واشنطن بقصف منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وكانت عائلة يوناتان ساميرانو، قد أعلنت أن استعادة رفاته تزامنت مع الذكرى الـ23 لميلاده. ويُقدّر عدد الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حماس بنحو 50 شخصًا، تقول إسرائيل إن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
في المقابل، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مستشفى العودة في النصيرات، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين كانوا بانتظار شاحنات المساعدات، بينما أصيب 22 آخرون.
وتشير تقارير ميدانية إلى تكرار حوادث استهداف الجموع المدنية في محيط شاحنات الإغاثة خلال الأسابيع الماضية، رغم نفي الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين عمدًا، مدّعيًا أنه أطلق “طلقات تحذيرية” على من اقتربوا من القوات بطريقة “مريبة”.
ومن جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الأميركية ضد إيران بأنها “تصعيد خطير في منطقة قاب قوسين من الانفجار”، محذرًا من مغبة الانزلاق نحو فوضى شاملة، ومجددًا دعوته إلى حل دبلوماسي ينهي الصراع المتصاعد.
وبينما تستمر الجهود الدولية، لا سيما من جانب قطر ومصر والولايات المتحدة، لإعادة إحياء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تصرّ حماس على ربط الإفراج عن من تبقى من الرهائن بثلاثة شروط أساسية: وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب كامل للاحتلال من غزة، وتبادل واسع للأسرى الفلسطينيين.
غير أن نتنياهو أعلن رفضه القاطع لتلك الشروط، مؤكدًا أن إسرائيل “ستواصل الحرب حتى تحرير جميع الرهائن وسحق حماس”، متعهدًا في الوقت ذاته ببقاء السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة إلى أجل غير مسمى، وإعادة توطين سكانها عبر ما وصفه بـ”الهجرة الطوعية”، وهي خطط تعتبرها جهات فلسطينية ودولية بمثابة “ترحيل قسري”.
وفي هذه الأثناء، استأنفت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” توزيع الوجبات الساخنة في غزة بعد توقف دام 6 أسابيع نتيجة الحصار الإسرائيلي، معربة عن قلقها من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي تقول وزارة الصحة فيه إن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز 55 ألفًا منذ بدء العدوان، غالبيتهم من النساء والأطفال.