تحذير من الأمم المتحدة: التوتر المتزايد بين إسرائيل وإيران يهدد بإشعال الأوضاع في المنطقة

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، من أن اتساع رقعة الصراع الإسرائيلي الإيراني ربما “يشعل نارًا لن يكون بوسع أحد السيطرة عليها”، ودعا طرفي الصراع والأطراف المحتملة الأخرى إلى “إعطاء فرصة للسلام”.
وحذر جوتيريش أيضًا، في كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أن الهجمات على المنشآت النووية ربما تؤدي إلى إطلاق إشعاعات “داخل وخارج حدود” إيران، داعيا إلى أقصى درجات ضبط النفس.
وقال إن هناك “لحظات لا تشكل فيها الاتجاهات التي نمضي بها مصير الأمم فحسب، بل ربما مستقبلنا الجماعي”، وأضاف “هذه لحظة من هذا القبيل”.
وأوضح جوتيريش أن توسيع نطاق الصراع “سيشعل نارًا لن يكون بوسع أحد السيطرة عليها.. يجب ألا نسمح بحدوث ذلك”.
ومضى قائلا “لدى رسالة بسيطة وواضحة إلى أطراف الصراع وأطراف الصراع المحتملة وإلى مجلس الأمن بصفتي ممثلا للمجتمع الدولي: أعطوا السلام فرصة”.
وعُقدت جلسة مجلس الأمن اليوم في الوقت الذي يلتقى فيه وزراء الخارجية الأوروبيون بنظيرهم الإيراني في محاولة لاختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد، رغم ضآلة احتمالات توقف إسرائيل عن هجماتها قريبا.
وقصفت إسرائيل مرارًا أهدافًا نووية في إيران في حين أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل مع تصاعد الغارات الجوية المستمرة منذ أسبوع دون أي إشارة حتى الآن على وجود استراتيجية لوقفها.
وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين حول ما إن كان سيتدخل لمساندة إسرائيل. وقالت إيران اليوم إنها لن تناقش مستقبل برنامجها النووي في الوقت الذي تتعرض فيه للهجوم الإسرائيلي.
وقال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إن إسرائيل تتطلع إلى جهود حقيقية لتفكيك القدرات النووية الإيرانية خلال اجتماع اليوم بين وزراء الخارجية الأوروبيين ونظيرهم الإيراني، وليس مجرد جولة أخرى من المحادثات.
وأضاف للصحفيين “شهدنا محادثات دبلوماسية على مدى العقود القليلة الماضية، وانظروا إلى النتائج”.
وأردف قائلاً “إذا كان الأمر سيكون مثل جلسة أخرى ومناقشات أخرى، فلن يتحقق نجاح”.