الأوروبيون يلتزمون بالدبلوماسية بعد تأجيل ترامب لقراره حول ضرب إيران

الأوروبيون يلتزمون بالدبلوماسية بعد تأجيل ترامب لقراره حول ضرب إيران

في تحرّك دبلوماسي عاجل لاحتواء التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، عقد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اجتماعًا في القنصلية الألمانية بجنيف، الجمعة، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع، قبل أن يحسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بشأن الانضمام إلى الضربات الجوية الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

يأتي هذا الاجتماع في وقت شنت فيه إسرائيل، الأسبوع الماضي، حملة عسكرية تستهدف الحد من قدرات إيران على تطوير أسلحة نووية، عبر سلسلة من الغارات الجوية. في المقابل، لا تزال طهران وواشنطن على خلاف حاد بشأن ما إذا كان من حق إيران تخصيب اليورانيوم، حتى لأغراض مدنية.

ويسعى القادة الأوروبيون، الذين يحذرون من انفجار إقليمي واسع، إلى إحياء المسار الدبلوماسي عبر الضغط على طهران لإبداء مرونة في ملفها النووي، على أمل نزع فتيل الأزمة قبل اتخاذ أي قرار عسكري أمريكي قد يزيد الوضع تعقيدًا.

ويُنظر إلى هذا التحرك الأوروبي على أنه الفرصة الأخيرة لتفادي مواجهة شاملة قد تمتد تداعياتها إلى ما هو أبعد من حدود الشرق الأوسط، في ظل تصاعد الدعوات داخل واشنطن لإشراك الولايات المتحدة عسكريًا في النزاع إلى جانب تل أبيب.

ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع توتر متزايد بين إسرائيل وإيران، وقلق متصاعد من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى انهيار الاتفاقات الدولية الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، والتي تم التوصل إليها بشق الأنفس على مدى سنوات.