مكملات الميلاتونين قد تحمل مخاطر جسيمة للأطفال

مكملات الميلاتونين قد تحمل مخاطر جسيمة للأطفال

حذّرت هيئة اختبار السلع والمنتجات في ألمانيا من خطورة تناول الأطفال للمُكمّلات الغذائية التي تحتوي على هرمون الميلاتونين، مشيرة إلى احتمالية تسبّبها في آثار جانبية مقلقة، فضلاً عن غياب الأدلة العلمية الكافية حول تأثيراتها طويلة المدى.

وأوضحت الهيئة أن تناول الميلاتونين من قِبل الأطفال قد يؤدي إلى الكوابيس، والصداع، والنعاس في صباح اليوم التالي، وانخفاض الانتباه، وارتفاع مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى اختلال التوازن الحركي.

كما حذّرت من احتمال تأثير هذا الهرمون على النمو الهرموني للأطفال، مثل زيادة غير طبيعية في الطول، وذلك في ظل عدم وجود بيانات علمية كافية حتى الآن حول هذه الآثار على المدى الطويل.

وفي السياق ذاته، نبّه المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر إلى أن بعض هذه المُكمّلات تحتوي أيضاً على فيتامين B6، محذراً من أن تناول جرعات عالية منه لفترات طويلة قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات في الجهاز العصبي.

وأشار المعهد كذلك إلى أن مُكمّلات الميلاتونين تُطرح غالباً في صورة منتجات جذابة للأطفال مثل الحلوى أو العلكة، مما قد يُغريهم بتناولها سراً، ويرفع بالتالي من مخاطر الجرعة الزائدة.

وفي ظل هذه التحذيرات، شدّدت أنجيليكا شلارب، أخصائية علم النفس بجامعة بيليفيلد، على ضرورة استشارة الطبيب إذا لاحظ الوالدان أن الطفل يستغرق أكثر من 20 دقيقة للدخول في النوم بشكل متكرر خلال الأسبوع. وأوضحت أن الحل لا يكون دوماً في الأدوية أو المُكمّلات، بل يمكن أن تُحدث تغييرات بسيطة في نمط الحياة فرقاً كبيراً في تحسين نوم الطفل.

وقدّمت شلارب بعض النصائح، منها: “اعتماد طقوس مسائية ثابتة مثل القراءة للطفل بصوت عالٍ قبل النوم، وتجنّب الحديث عن تفاصيل اليوم أو الأحاديث المثيرة قبل النوم، والقيام بذلك أثناء العشاء بدلاً من ذلك، وتغيير موضع السرير بحيث لا يكون لوح الرأس مُواجهاً للباب، مما يُشعر الطفل بمزيد من الأمان ويساعده على النوم بسهولة”.

يأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه شعبية الميلاتونين كمُساعد على النوم، وسط دعوات لضبط استخدامه وعدم التهاون في تقديمه للأطفال دون إشراف طبي متخصص.