17 دولة تبدأ في سحب مواطنيها من إيران وإسرائيل

17 دولة تبدأ في سحب مواطنيها من إيران وإسرائيل

مع دخول الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران يومها السابع، بدأت 17 دولة على الأقل عمليات إجلاء واسعة النطاق لرعاياها من البلدين، وسط استمرار إغلاق المجال الجوي في المنطقة وتصاعد المخاوف من اتساع نطاق النزاع، وفق ما نشرته وكالة رويترز للأنباء.

إجلاءات جماعية وتفاوت في الخطط

أستراليا أعلنت عن إجلاء مجموعة صغيرة عبر الحدود البرية من إسرائيل، وتنتظر فرصًا جديدة خلال الساعات المقبلة، حيث سجل نحو 1,500 أسترالي في إيران و1,200 في إسرائيل طلبات للمغادرة.

وقد نفذت الصين أوسع عمليات الإجلاء، حيث أخرجت أكثر من 1,600 مواطن من إيران، ومئات آخرين من إسرائيل، في ظل وجود آلاف الصينيين في إيران لأسباب اقتصادية. بينما أعلنت فرنسا عن تنظيم قوافل برية نحو حدود تركيا وأرمينيا لإجلاء رعاياها من إيران، إلى جانب نقل الفرنسيين من إسرائيل إلى الأردن تمهيدًا لرحلات جوية خاصة.

وأطلقت الهند “عملية السند” لإجلاء مواطنيها، وتم نقل 110 طلاب حتى الآن إلى أرمينيا. كما رتبت إيطاليا رحلات تجارية من عمان لمواطنيها في إسرائيل، في حين غادر 29 إيطاليًا من أصل 500 كانوا في إيران، في عملية وصفت بأنها دعم لوجستي وليس إجلاءً رسميًا.

وأرسلت اليابان طائرتين إلى جيبوتي استعدادًا لإجلاء مواطنيها من إيران وإسرائيل، مع خطة للإخلاء البري إلى دول مجاورة.

نيوزيلندا أغلقت سفارتها في طهران مؤقتًا وأجلت موظفيها وعائلاتهم برًا إلى أذربيجان، بينما تعوّل على شركاء دبلوماسيين لترتيب رحلات لاحقة. وأكدت بولندا انتهاء عملية الإجلاء من إيران، فيما استقبلت طائرتين من إسرائيل، والثالثة في الطريق.

وأغلقت البرتغال سفارتها في طهران، وأجلت أربعة مواطنين، وتنتظر وصول رحلة إجلاء جديدة من إسرائيل. كما أجلت كوريا الجنوبية 18 من رعاياها برًا من إيران، إلى جانب اثنين من أفراد عائلاتهم الإيرانيين.

ونفذت بلغاريا، واليونان، وصربيا عمليات إجلاء جزئية لموظفي السفارات وعائلاتهم إلى أذربيجان أو مصر. بينما نسقت الولايات المتحدة رحلات جوية وبحرية لإجلاء المواطنين من إسرائيل، بحسب ما أفاد به السفير الأميركي مايك هاكابي.

كذلك، أعلنت نيجيريا أنها بصدد استكمال ترتيبات طارئة لإجلاء مواطنيها من البلدين. وأكدت كرواتيا بدء مغادرة موظفيها من تل أبيب وطهران برًا. وأوضحت النرويج أنها لا تخطط للإجلاء، مع استمرار عمل سفارتها في طهران، رغم إغلاقها أمام الجمهور حاليًا.

تصاعد القلق الدولي

وجاءت هذه الإجراءات بعد أسبوع شهد ضربات جوية وصاروخية إسرائيلية أوقعت خسائر جسيمة في صفوف القيادة العسكرية الإيرانية وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية النووية لطهران، مقابل ردود إيرانية أسفرت عن مقتل العشرات في إسرائيل. مع استمرار إغلاق الأجواء وتصاعد التوتر، يُتوقع أن تواصل الدول توسيع عمليات الإجلاء خلال الأيام المقبلة وسط ترقّب دولي لمآلات التصعيد.