روسيا تنبه الولايات المتحدة: التدخل في الصراع بين إيران وإسرائيل قد يسبب حرباً شاملة.

دعا الكرملين، اليوم الخميس، الولايات المتحدة إلى الامتناع عن أي تدخل عسكري في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، محذرًا من أن مثل هذا التدخل قد يؤدي إلى دوامة تصعيد تنذر بحرب إقليمية واسعة النطاق.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي، إن التكهنات المتزايدة بشأن احتمال إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أوامر باستهداف منشآت نووية إيرانية تثير القلق، مضيفًا: “أي تدخل عسكري من جانب واشنطن من شأنه أن يفاقم الوضع بشكل خطير”.

وفي سياق الجهود الدبلوماسية، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الصيني شي جين بينغ لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

وذكر أن الرئيس الصيني أبدى دعمه لقيام بوتين بدور وساطة محتمل بين أطراف النزاع، في إطار المبادرة التي طرحتها موسكو. ومن المقرر أن يقوم بوتين بزيارة إلى الصين في الثاني من سبتمبر المقبل.

وفي مقابلة مع عدد من وكالات الأنباء الدولية، شدد بوتين على أن روسيا لن توقف عملها في محطة بوشهر النووية الإيرانية، قائلاً: “لن نغادر. لدينا 600 خبير روسي يعملون هناك”.

وأكد أن موسكو تدعم الاستخدام السلمي للطاقة النووية في إيران، لكنها ترفض تطوير طهران لأي قدرات عسكرية نووية.

من جانبه، حذر أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة الذرية، من مغبة استهداف محطة بوشهر، مشيرًا إلى أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى كارثة مماثلة لتشرنوبل عام 1986.

وأوضح أن الوضع في المحطة لا يستدعي إجلاء الخبراء الروس بشكل كامل، لكنه أشار إلى ترحيل “عشرات قليلة” منهم كإجراء احترازي.