إرشادات للعناية بالبشرة والوقاية من طفح الحفاضات لدى الأطفال
تختلف بشرة الأطفال الرضع اختلافا جوهريا عن بشرة البالغين؛ فهي أرق بكثير وأكثر نفاذية، كما لم تكتمل بعد طبقة الحماية الواقية لديها.
ونتيجةً لذلك، تفقد البشرة رطوبتها بسرعة أكبر، وتكون أكثر عُرضة للملوثات أو التهيج. لذلك، ينبغي تخصيص العناية في الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل وفقا لاحتياجاته الفردية.
وقالت غرفة الصيادلة بولاية ساكسونيا السفلى الألمانية إن الاستحمام بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا يعد كافيا تماما؛ نظرا لأن الاستحمام المتكرر يتسبب في جفاف البشرة، مشيرة إلى أن درجة حرارة الماء المثالية تتراوح بين 36 و37 درجة مئوية، مع مراعاة ألا تتجاوز مدة الاستحمام 10 دقائق.
وأوضحت الغرفة أنه ينبغي تجنب استخدام المواد الرغوية أو القلوية، بينما يُنصح باستخدام مواد مرطبة أو زيوت استحمام لطيفة. وبعد الاستحمام، ينبغي تجفيف البشرة برفق دون فركها. وبالنسبة للشامبو، فإنه ينبغي استخدام المنتجات المصممة خصيصا للأطفال الرضع.
وينبغي للوالدين اختيار منتجات عناية تحتوي على أقل قدر ممكن من المكونات؛ حيث قد تتفاعل بشرة الأطفال الحساسة مع العطور والأصباغ والمواد الحافظة مسببةً احمرارا أو تهيجا. وحتى المنتجات، التي يُطلق عليها اسم المنتجات الطبيعية، ليست بالضرورة صديقة للبشرة؛ فاللانولين أو زيت الفول السوداني أو زيت جوز الهند تُعتبر من مسببات الحساسية المحتملة.
كما لا يجوز استخدام منتجات العناية المحتوية على مواد فعالة مثل حمض الساليسيليك أو اليوريا، إلا بعد استشارة طبيب الأطفال. وينبغي دائما اختبار المنتجات الجديدة على مساحة صغيرة من الجلد قبل استخدامها على نطاق واسع.
ولتجنب الإصابة بطفح الحفاض ينبغي تغيير الحفاضات بشكل متكرر كل ثلاث إلى أربع ساعات، كما ينبغي تغيير الحفاضات فورا بعد التبرز. وينبغي استبدال المناديل المبللة، التي تحتوي على مواد مضافة، بماء فاتر، وربما مع القليل من زيت اللوز، إن أمكن. كما يمكن للمراهم االمحتوية على أكسيد الزنك أن تهدئ البشرة في منطقة الحفاض وتمنع تهيجها.
وغالبا ما ينتج طفح الحفاض عن تغيير الحفاضات بشكل غير منتظم أو عناية غير مناسبة، وهو حالة يصبح فيها الجلد في منطقة الحفاض أحمر اللون وذي إفرازات أحيانا أو يكون مغطى ببثور صغيرة، الأمر الذي قد يكون مؤلما جدا للأطفال الرضع.
وفي حال ظهور عدوى فطرية، ينبغي استخدام مراهم خاصة تحتوي على مضادات فطرية مثل نيستاتين وميكونازول وكلوتريمازول. وبشكل عام، ينبغي تهوية منطقة الحفاض المصابة قدر الإمكان لتسريع وتيرة الشفاء.